منح رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، جيش بلاده ضوءًا أخضرًا "للرد بشكل حازم وشامل على أي عدوان أو مغامرة" من قبل الهند.
جاء ذلك في بيان لمكتب "خان"، عقب عقده اجتماعًا أمنيًا الخميس، وسط تصاعد التوتر بين الجارتين النووتين، على خلفية هجوم استهدف قوات أمن هندية بكشمير، قبل أيام، وقتل فيه عشرات.
وشدّد البيان على نفي أي علاقة لإسلام أباد بالهجوم، مُعربًا عن استعدادها المساعدة في التحقيق واتخاذ إجراءات ضد كل من يثبت استخدامه الأراضي الباكستانية لشن هجمات ضد الهند، كما عرض إجراء حوار بين البلدين يشمل مختلف الملفات، بما فيها الإرهاب.
على الصعيد، أعلن الجيش الباكستاني عن استعداده للدفاع عن الدولة من أي اعتداء من قبل الهند، على خلفية التصعيد في حدة التوتر بين الطرفين بعد هجوم انتحاري وقع في منطقة كشمير المتنازع عليها.
وأكد المتحدث باسم الجيش الباكستاني، الجنرال، عاصف غفور، أثناء مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة، أن القوات المسلحة الباكستانية لا تسعى إلى المواجهة مع الهند، لكن إذا فُرضت عليها الحرب فسيكون من حقها الدفاع عن نفسها.
وشدد المتحدث على أن الجيش الباكستاني سيرد "بكل قوته على كافة التهديدات، وسيفاجئ رده الخصوم"، وتابع مخاطبا نيودلهي: "لا تعبثوا بباكستان".
وكان مكتب رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، قد أكد في بيان أصدره مساء أمس عقب اجتماع للجنة الأمن القومي، أن رئيس الوزراء فوّض القوات المسلحة بالرد بشكل حازم وبكافة إمكاناتها على "أي اعتداء أو مغامرة من قبل الهند".
وجدد البيان نفي إسلام آباد وجود أي علاقة لها بالهجوم الانتحاري في القسم الهندي من منطقة كشمير، الذي حدث يوم 14 فبراير الجاري وأسفر عن سقوط أكثر من 45 قتيلا من عناصر القوات الخاصة الهندية، داعيا نيودلهي مرة أخرى إلى إجراء تحقيق مشترك في الاعتداء وإطلاق حوار بشأن محاربة الإرهاب.
إثر ذلك قدمت نيودلهي مذكرة دبلوماسية لإسلام أباد، تطالب فيها الأخيرة بالتحرك ضد الجماعة المُشار إليها، بزعم أنها تنشط انطلاقًا من الأراضي الباكستانية.
بدورها نددت إسلام أباد بالهجوم، ورفضت "أي تلميح بتورط البلاد فيه دون تحقيقات"واقتسم البلدان الإقليم ذو الغالبية المسلمة بعد نيلهما الاستقلال عن بريطانيا عام 1947، وخاضا في إطار النزاع عليه 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971؛ أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الجانبين.