أحدث الأخبار
  • 07:18 . الأهلي المصري يتعادل مع مازيمبي سلبيًا في ذهاب نصف نهائي أبطال أفريقيا... المزيد
  • 06:56 . فرقاطة ألمانية تنهي مهمتها ضد الحوثيين في البحر الأحمر... المزيد
  • 06:54 . ‏ جيش الاحتلال يقر بإصابة تسعة جنود في عملية مخيم نور شمس بالضفة المحتلة... المزيد
  • 12:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيرته الهولندية "التطورات الخطيرة" في المنطقة... المزيد
  • 12:43 . واشنطن توافق على سحب قواتها من النيجر... المزيد
  • 11:55 . "شعاع كابيتال" تعلن توصلها لاتفاق مع حملة السندات... المزيد
  • 10:53 . "مصدر" تتجه للاستثمار في ليبيا ضمن برنامج لتصدير 10 جيجاواط... المزيد
  • 10:52 . صواريخ "مجهولة" تستهدف مقرا عسكريا للحشد الشعبي وسط العراق... المزيد
  • 10:51 . أسعار النفط على استقرار في ختام تداولات الأسبوع... المزيد
  • 10:51 . أتلتيك بلباو يفرط في فرصة الاقتراب من المربع الذهبي بالدوري الإسباني... المزيد
  • 10:48 . السوداني: العراق لن يكون منطلقاً للاعتداء على تركيا وزيارة أردوغان ليست عابرة... المزيد
  • 11:00 . بعد الخسارة أمام اليابان.. "الأبيض الأولمبي" يفقد آماله بالوصول إلى أولمبياد باريس... المزيد
  • 09:20 . وزير الخارجية الإيراني: الهجوم الإسرائيلي على أصفهان لم يخلف أي خسائر... المزيد
  • 08:47 . حاكم الشارقة يوجه بحصر وتقييم الأضرار الناجمة عن "التأثيرات الجوية"... المزيد
  • 08:35 . عقوبات أوروبية وأميركية على مستوطنين إسرائيليين متطرفين... المزيد
  • 07:14 . قيادي بحماس: "العدوان الإسرائيلي" على إيران تصعيد ضد المنطقة... المزيد

لهذا لا يسألون !!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-03-2019

لهذا لا يسألون !! - البيان

شيء ما يستوقفك، تسمعه أو تراه فيستفز فيك أدوات الاستشعار والمساءلة، تتلفت يميناً ويساراً، تريد أن ترى وقع الكلام الذي قيل أو المشهد الذي عبر على من حولك، علّ هناك آخرين مثلك، لكنك لا ترى شيئاً يذكر، وكأن شيئاً لم يقل أو كأن مشهداً مستفزاً لم يمر، تقول لنفسك: لماذا يفعل الناس هذا بأنفسهم؟ لماذا يتصنعون الصمم أو اللامبالاة؟ يرى أحدهم حيرتك، فيبادرك: الناس جميعهم أصبحوا هكذا، لا تتعب نفسك، انضم إليهم، تلك نصيحة، لا تقاوم، العين لا يجب أن تقاوم المخرز!!

أنت تبحث عن الحقيقي في سلوك البشر، وفي أحاديثهم وعلاقاتهم وحركتهم بشكل عام، فلا تعثر له على أثر إلا بعد جهد وبحث، يقول لك ذلك الذي رآك حائراً فيما سبق: الناس تركض باتجاه مصالحها يا أخي! لأنهم جبلوا على ذلك، وفي أثناء ركضهم يضطرون للتخفف من بعض ما يعيق وصولهم! تسأله: مثل ماذا؟ وهل يجب أن ينسوا الحقيقي، والموضوعي وهم يركضون لأجل مصالحهم؟ يجيبك: اسأل صديقك (جوستاف لوبون)؟

تقف أمام مكتبتك، تتناول الكتاب الشهير «سيكولوجية الجماهير» الذي اعتبر منذ صدوره إحدى الدراسات الاجتماعية المتقدمة التي عنيت بدراسة الخصائص النفسية للجماهير والمحرضات التي تحفزها على التفاعل والانسياق والثورة.

يقول لك «لوبون» بأنه يعتقد أن الجماهير عندما تتحمس لفكرة أو تركض وراء هدف وأياً كان هذا الهدف، فإنها لا تتفاعل مع الجدل العقلي والمنهجي، بل تنحاز فطرياً إلى كل من وما يلهب حماسها عبر الشعارات الرنانة والأهداف الكبرى التي كانت ذات يوم أحلاماً عظيمة وستبقى كذلك، لكن الناس تركض باتجاهها دائماً!

إذن فالناس لا يعنيها كثيراً مسألة الحقيقي والعميق والنصف الممتلئ من الكأس، والصالح والذي يخدم المصالح الجماعية إلخ، إن أكثر ما يعنيهم هو الذوبان في المجموع، وهذا بدوره يتطلب أن تنخفض الحاجة للتفكير وإعمال العقل، كما يتطلب أن تجتهد بكل قوتك لتذويب المختلف في تفكيرك في المتشابه في أفكار الآخرين، أي أن تتخلص من ميلك الذي خلقه الله فيك بأن تكون مختلفاً، أو تُعمل عقلك وتفكر بشكل مغاير، أو تسعى لأناس مختلفين عن السائد، هذا كله يعني أن تتخلص من كل الخصائص التي تصدر عن الوعي، لتعلي فيك بالتمرين والمثابرة كل الخصائص التي تعزز حالة اللاوعي واللامنطق واللاحقيقي !