أحدث الأخبار
  • 06:29 . محمد بن راشد: 366 مليار درهم صادرات الدولة سنوياً بحلول 2031... المزيد
  • 06:28 . مجلس الوزراء يقر ملياري درهم لمعالجة أضرار بيوت المواطنين جراء الأمطار... المزيد
  • 06:15 . جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 12:19 . النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية... المزيد
  • 11:27 . إعلام: وصول ضباط إماراتيين إلى جزيرة سقطرى اليمنية... المزيد
  • 11:08 . "المركزي" مستعد للتدخل لمساعدة أي منشأة في الحصول على تأمين... المزيد
  • 10:54 . "الأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:34 . "لا حرية للتعبير".. أمريكا تواصل قمع المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين... المزيد
  • 10:22 . لمواصلة الإبادة في غزة.. الاحتلال يشكر الشيوخ الأمريكي على إقراره المساعدة العسكرية... المزيد
  • 10:19 . أرسنال يسحق تشيلسي بخماسية ويستعيد صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتاً... المزيد
  • 12:51 . على حساب الهلال السعودي.. العين يبلغ نهائي أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه... المزيد
  • 09:49 . تقرير: أبوظبي تشارك بنقل الفلسطينيين من رفح تمهيداً لاجتياحها من قبل الاحتلال... المزيد
  • 09:40 . جوجل تطرد 20 موظفًا احتجوا على صفقة مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 09:39 . أمير الكويت يبدأ زيارة رسمية إلى الأردن... المزيد
  • 08:25 . تسعير خام دبي لشهر يوليو بخصم 0.10 دولار عن خام عمان... المزيد
  • 08:20 . استثنى "سكاي نيوز".. السودان يعيد عمل مكاتب قناتي العربية والحدث السعوديتين... المزيد

العالم.. خريطة جديدة!

الكـاتب : عبد الله العوضي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

لقد مرت أزمة أوكرانيا وأحداثها سراعاً نحو انفصال القرم عنها واسترجاع هدية خروشوف في استفتاء مستعجل إلى روسيا دون أن نسمع ضجيجاً أو أزيزاً لطائرة حربية تقف في حيرة من أمرها لتعرف ما تفعل على وجه الدقة. وهذه الصورة المصغرة للأزمة الأوكرانية في الغرب تعطي انطباعاً لدى المعنيين بالقضايا الاستراتيجية والجيوسياسية على وجه الخصوص، بأن بوادر مثل هذه الأزمات يمكن أن تقع في أي بقعة من العالم.

فخريطة الدول في العالم معرضة اليوم للتقسيم وإعادة التقسيم تحت مبررات وضع اليد لأن هناك أقلية أو عرقاً ما في تلك الدول أو غيرها بحاجة للعودة إلى الأصل التاريخي حسب موقعه الجغرافي، ولو حدث ذلك في كل دولة على حدة لما بقي عرق في مكانه ولتحول العالم إلى قطع من أحجار الشطرنج يتداولها الأقوياء ممن يفرضون أمراً واقعاً ويطوّعون قوانين الماضي والحاضر لصالحهم.

وما يحدث اليوم في أوكرانيا دليل واضح على أن أوروبا وأميركا لم تعودا متفقتين على المصلحة المشتركة من تطورات الأوضاع في دول خرجت منذ عقود من تحت مظلة الاتحاد السوفييتي المنهار في ظل محاولة روسيا إعادة تلك الأمجاد بطريقة لي الذراع وفرض واقع جديد في القارة الأوروبية لتقبل بعودة روسيا قطباً مرة أخرى.

إن أميركا اليوم لا تريد التدخل عسكرياً في أي نزاع قائم أو يمكن أن يقوم في المستقبل القريب، وذلك لأنها دفعت تكاليف الحرب من اقتصادها وقد بدأ الشعب هناك يشعر بوخزاتها، وأوروبا كذلك لا تزال تعاني من الأزمة المالية العالمية، وأيضاً لا تريد أن تدفع ثمن ما يحدث في أوكرانيا أو سوريا.

قبل فترة قصيرة كان الحديث يدور حول بروز دول «البريكس» إلى السطح وأثرها في انتعاش الاقتصاد إلا أن هذا الدور لم يطل، حتى دار حديث عن الصين في لعب دور القطب القادم، غير أن الصين ذاتها أبت أن تكون كذلك لأنها تريد للاقتصاد أو المال أن يكون هو الناطق الرسمي باسم مشاريعها الممتدة حول مجمل قارات العالم.

والبعض يقول كما في الاقتصاد إنه لابد من وجود سلة عملات للتقليل من آثار الدولار على اقتصاد الدول التي تعتمد عليه، ففي السياسة تطرح في هذه الظروف سلة دول ينبغي الاتجاه نحوها لبناءءعلاقات متوازنة بعيدة عن الاعتماد على دولة واحدة وإن كانت بوزن أميركا، فالاتجاه شرقاً جزء من هذه المعادلة.

وبعد ذلك تأتي جدلية هل أميركا فعلاً تتراجع عن أداء واجباتها العالمية السابقة أم أن هناك استراتيجية لإدارة الأزمات من البوابات الخلفية؟

يبدو أن هناك سياسة عالمية جديدة ترسم خطوطها لإعادة توزيع مناطق المصالح وأصحاب النفوذ، قد تكون صادمة للبعض، إلا أن الأزمات السياسية التي تثار بين فترة وأخرى في العلاقات البينية بين الدول تعطي دلائل بأن العالم الذي يراد بناؤه صار التغيير فيه أقرب إلى الفجاءة ولكنها مدروسة في مراكز الأبحاث العالمية التي ترصد عمليات الحراك الجذري في بعض الدول.

وسكوت الغرب وعدم تحركه بجدية تجاه ما حدث في أوكرانيا التي لم تذق طعم الاستقرار بعد منذ استقلالها عن الجسد الأم دليل على أن الخريطة الجديدة للعالم في الغرب أو الشرق معرضة لكثير من خطوط التقسيم وإعادة التقسيم وفق أصحاب المصالح والنفوذ الجدد، فهل يمهلنا الزمن للمتابعة أم يفاجئُنا بتوقع غير المتوقع؟!