أحدث الأخبار
  • 05:37 . بسبب حملة تضليل مولتها أبوظبي .. دعوى قضائية ضد جامعة جورج واشنطن... المزيد
  • 01:19 . الجيش الأمريكي يعلن تدمير أربع مسيّرات للحوثيين فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:15 . تقرير: تدفقات الأموال الروسية إلى الإمارات "تباطأت" والأثرياء الروس يفكرون في مغادرة دبي... المزيد
  • 12:58 . إعلام أبوظبي يهاجم السعودية على خلفية فتوى "تُكفر منكري السنّة"... المزيد
  • 12:39 . يشمل "الزواج العلماني".. أكثر من 20 ألف طلب زواج مدني في أبوظبي... المزيد
  • 12:35 . بينهم عناصر من حزب الله.. مقتل 36 عسكرياً بغارة جوية إسرائيلية قرب حلب السورية... المزيد
  • 12:33 . وسط تحذيرات من أزمة إنسانية.. السعودية تعلن إرسال دفعة مساعدات جديدة للسودان... المزيد
  • 12:32 . بني ياس يفوز على الإمارات بثنائية في دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 05:18 . المظاهرات تجبر شركة إسرائيلية على بيع مصنعها في بريطانيا... المزيد
  • 05:17 . صور أقمار صناعية تظهر بناء مهبط طائرات على جزيرة يمنية وبجانبه عبارة "أحب الإمارات"... المزيد
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد

الذاكرة.. عمود الأيام!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-03-2019

الذاكرة.. عمود الأيام! - البيان

أجدادنا، جيراننا القدامى وبعض أصدقائنا، الكبار الذين عاشوا بيننا في طفولتنا ورحلوا، ومن رحلوا دون أن نحظى بلقائهم، كل هؤلاء الذين كتبوا ذاكرتهم ورحلوا، لم يصيروا أوراقاً صفراء أو غباراً تبدد في فضاء الكون، إنهم نحن في ختام الحكاية وفي نهاية اليوم، فما نحن ومن نحن؟ ألسنا جزءاً من آبائنا، وأجدادنا وقليلاً من التاريخ وخليطاً من تاريخ المكان والجغرافيا؟ بل نحن كل هذا، وفوق هذا يمكننا أن نكون أفراداً مختلفين ونتباهى بأننا مستقلون تماماً، لكننا لا نجرؤ أن نكون عراة بلا ذاكرة، الذاكرة عمود خيمة الحياة التي نحتمي بها.

إن ما يدفع للتفكير والخوف ليس تكرار أمهاتنا وآبائنا لقصص الذاكرة وحكايات الأوليين، ولكن تلك الأسئلة التي لا تغادرني: ماذا سيترك جيل اليوم وجيل الغد لأبنائهم؟ ما الذي يحكيه جيلنا لأطفاله وأحفاده؟ ماذا يكرر عليهم وماذا يستأمنهم؟ هذا إذا كان لدينا وقت للحكي معهم، وكنا لا نزال نمارس فعل الوصايا ونقل ميراثنا الروحي إليهم وعبرهم وحفظ الذاكرة!

تقول إمي إنه في الثلاثينيات عندما كانت الأزمة الاقتصادية العالمية تعصف بمصائر الناس هنا وفي كل مكان، مات كثيرون من الجوع، وتركت أسر بيوتها ورحلت إلى دول أخرى بحثاً عن العمل والرزق، وكانت مدينتنا على الرغم من الأزمة أفضل حالاً من غيرها، كانت ميناءً مفتوحاً على العالم وكان أهلها تجاراً ومغامرون فتمكنوا من الصمود، واستقبلوا في مدينتهم أعداداً كبيرة من الذين وفدوا إليهم من كل مكان، فاتسعت المدينة ونشطت، وتغيرت ملامحها، وبقي الانفتاح على العالم والتسامح وقبول الآخر ثقافة وخلقاً وطبيعة حتى اليوم.

ولطالما حدثتني أمي كثيراً عن امرأة كانت تعرف لغة الكون، ماذا تقول الريح وبماذا يهمس الموج، كانت تحب القطط وتعالج المرضى وتحب الفقراء وتمسح على أصحاب القروح والأوجاع المستعصية، كنت أسمعها وأتذكر شخصيات مشابهة قرأت عنها في حكايات وروايات كبار روائيي العالم، فأعي أكثر أننا منذ القدم جزء أصيل من هذا العالم ومن ثقافته وقيمه، لسنا بأفضل ولسنا بأقل ولسنا متساوين بقدر ما نحن مختلفين بما يمنحنا ملامح هوية نعتز بها!