أحدث الأخبار
  • 09:13 . الأبيض الأولمبي يُواجه نظيره الياباني غداً في كأس آسيا... المزيد
  • 09:12 . شرطة أبوظبي تحذر من مكالمات وروابط إلكترونية احتيالية... المزيد
  • 07:35 . مجلس الأمن السيبراني: نتصدى يومياً لأكثر من 200 ألف هجمة سيبرانية... المزيد
  • 06:50 . غزة.. انتشال 30 شهيدا مدفونين في مقبرتين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:21 . الأرصاد يتوقع انحسار السحب غداً في الإمارات... المزيد
  • 12:18 . مطارات دبي تعيد فتح إجراءات تسجيل المسافرين المغادرين من المبنى ثلاثة... المزيد
  • 12:17 . إندونيسيا تغلق مطارا قريبا من بركان ثائر وتجلي آلاف السكان... المزيد
  • 12:14 . اليمن.. تسجيل أول حالة وفاة جراء منخفض جوي في حضرموت... المزيد
  • 10:55 . رئيس الدولة: سلامة المواطنين والمقيمين على رأس أولوياتنا... المزيد
  • 10:54 . ريال مدريد يجرد مانشستر سيتي من لقبه ويتأهل لنصف نهائي أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:53 . "دانة غاز" تحجب التوزيعات وتنتخب مجلس إدارة لمدة ثلاث سنوات... المزيد
  • 10:52 . "موانئ دبي" تؤكد استمرار جميع العمليات بميناء جبل علي رغم سوء الأحوال الجوية... المزيد
  • 10:47 . المغربي سفيان رحيمي يقود العين للفوز على الهلال السعودي برباعية في أبطال آسيا... المزيد
  • 09:17 . "فيفا": خروج برشلونة يؤهل أتلتيكو مدريد إلى "مونديال الأندية 2025"... المزيد
  • 09:02 . الإمارات تتعهد بتقديم 100 مليون دولار لدعم السودانيين... المزيد
  • 08:51 . مجلس الوزراء يمدد "العمل عن بُعد" الخميس والجمعة لموظفي الحكومة الاتحادية... المزيد

ربيع الشعوب في مواجهة شتاء المستبدين

الكـاتب : أحمد موفق زيدان
تاريخ الخبر: 07-04-2019

د. أحمد موفق زيدان:ربيع الشعوب في مواجهة شتاء المستبدين- مقالات العرب القطرية

كشف الحراك في الجزائر، والصمود في ليبيا، والإصرار في سوريا واليمن ومصر عن حقيقة واحدة، هي أن الشعوب العربية لا تزال متمسكة بحقها في مواصلة طريق التحرر والاستقلال مهما كانت التكاليف، ومهما تعاظمت القوى المؤيدة للاستبداد والمستبدين، فما إن تراجعت بورصة ربيع الشعوب العربية حتى انتفض الشعب السوداني، فتزامنت انتفاضته بعد زيارة رئيسه إلى طاغية الشام، فكانت بحق قبلة الموت الحقيقية، وما إن خفت صوت الانتفاضة السودانية، حتى خرج الشعب الجزائري رافضاً العهدة الخامسة، ليقول بملء الفم إنه يستحق رئيساً أفضل من رئيس قعيد طريح الكرسي، ويليق بشعب قدّم مليون شهيد، ويليق معها بمستقبل بلد عظيم كالجزائر، لم يَخف الشعب الجزائري من كل التهديدات الحفترية التي انطلقت من مجرم الحرب الحقيقية خليفة حفتر في ليبيا بنقل المعركة إلى الجزائر، كما لم يخف الشعب الجزائري بتذكيره بالعشرية السوداء، فكانت انتفاضة مباركة، جددت دماء ربيع الشعوب العربية، في مواجهة تصلب شرايين ودورة المستبدين الدموية.

الجزائر جددت العهد، وكما كانت منارة في الستينيات يوم انتصرت ثورتها على الاحتلال الخارجي، فكانت منارة وملهمة للشعوب العربية بحق، تجدد اليوم العهد وتستلم الشعلة بالتبادل بينها وبين شعوب الربيع العربي الحرة في مواجهة الأنظمة العربية المستبدة، وهي استراتيجية إجرامية من قبل الاستبداد العربي لم تشمل فقط الشعوب المنتفضة ضده وداعميه من الاحتلال الخارجي، وإنما تسللت لتشمل كل الدول الشريفة التي دعمت وساندت حق الشعوب في الانتفاضة والثورة على الطغيان والاستبداد، فكانت الحرب السرية والعلنية والمستترة والظاهرة على دول مثل تركيا وقطر، وعلى كل الحركات التحررية في العالم العربي، أملاً في إعادة عفريت الحرية والتشوف للعدالة والديمقراطية إلى قمقه، وأنّى لهم ذلك، فهو بمثابة أمل إبليس في الجنة بإذن الله.

لقد كانت كلفة دول الحصار العربي قطر، وعلى الرغم من صغر مساحتها الجغرافية، إلا أن النفوذ ليس جغرافياً فحسب، وإنما النفوذ هو نفاذه إلى القلوب والعقول، والنفوذ إنما هو النفوذ الأخلاقي الذي غطى ويغطي بقيمه وأخلاقياته كل المناطق المنتفضة والمطالبة بالحرية والانفتاح، ولذلك نرى مع هذا -وبشكل يومي- الحرب المشنونة على تركيا إن كانت حرباً اقتصادية أو حرباً جيوسياسية، فتفضل قوى الاحتلال الأجنبي، كما كانت أدواتها في الاحتلال الداخلي، العمل على حصار تركيا جيوسياسياً، وذلك من سوريا عبر عصابات كردية مجرمة لا مشروع لها في التحرر والمساواة والعدالة، وإنما مشروعها هو مشروع الآخرين كما كانت على الدوام، كل ما في الأمر هو نقلها البندقية من كتف إلى كتف، بالأمس كانت على كتف الطائفيين أيام حكم المقبور حافظ الأسد، ثم على كتف القاصر بشار الأسد، واليوم على كتف غيرهم من القوى الدولية، ولكن تظل البوصلة هي استهداف تركيا، هذا الاستهداف الذي لم يحقق لهم إلا مزيداً من الانتكاسات والهزائم والعمالة على مدى عقود مديدة.

ما جرى في ليبيا، خلال الأيام الماضية، أعطى الأمل من جديد للشعوب العربية وقواها الحية، فمجرم الحرب الليبي خليفة حفتر مني بهزيمة سياسية وعسكرية، بإذن الله، فعلى الصعيد السياسي تم تعريته إن كان داخلياً أكثر مما هو معرّى، أو على الصعيد الدولي، بعد رفضه كل أشكال التفاوض، وضربه بعرض الحائط كل المناشدات الدولية، ليوجه مرتزقته المدعومين من قوى الثورة المضادة في الإمارات والسعودية، أملاً في إطفاء نور الثورات العربية، وهو ما كلفهم الكثير إن كان على صعيد العلاقة مع الشعوب التي فقدوها بشكل كامل، أو على صعيد تبديد ثروات شعوبهم وأموالهم في حروب دنكشوتية لا معنى لها ولا مستقبل لها، أو من حيث المآل في كون هذه التحركات إنما هي انتحار سياسي واجتماعي واقتصادي، فإلى متى تستطيع إسبرطة (الإمارات) دفع ميزانيات دول على حساب شعبها وعلى حساب مكانتها!؟