وجه رئيس حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، كلمة مساء السبت، حول التطورات الأخيرة في ليبيا إثر شن خليفة حفتر المتمركز في الشرق عملية عسكرية صوب طرابلس في الغرب.
وقال السراج، في كلمة متلفزة، إن “حفتر نقض العهد وطعن في الظهر وفاجأنا بتحركات ترجعنا للنظم الديكتاتورية والحكم الشمولي”.
وأضاف “قدمنا تنازلات كثيرة بشكل دائم لتعزيز التوافق في ليبيا. “مددنا يدنا بالسلام ولكن حرب حفتر انقلاب على الاتفاق السياسي ولن يجد إلا الحزم والقوة”.
وتوعد قائلا “سيتم تقديم كل المتورطين في أعمال إزهاق الأرواح للقضاء المحلي والدولي”.
وأكد رئيس حكومة الوفاق الوطني أن حفتر “يقود ليبيا لمصير مجهول ويقوض جهود حل الأزمة ويدفع لسفك الدماء”.
وطالب السراج المجتمع الدولي بعدم دعم “من يسعى إلى عسكرة الدولة”، مشيرا إلى أن حكومته في استنفار عام لمواجهة حفتر.
ومنذ الخميس، تتضارب التقارير المتواترة والتصريحات حول المواجهات المسلحة التي يشهدها محيط العاصمة الليبية طرابلس، بين قوات حفتر، ونظيرتها التابعة لحكومة الوفاق الوطني.
وقال فتحي باشاغا، وزير الداخلية بحكومة الوفاق الليبية، إن حكومة بلاده لمست تغييرا إيجابيا في دعم المجتمع الدولي لها.
وأضاف باشاغا، في تصريحات نقلتها فضائية “ليبيا الأحرار”، أن “بعض الدول الفاعلة (لم يسمها) شعرت بإهانة حفتر لها واستخفافه بجهود الأمم المتحدة لإرساء السلام”.
وأكد: “لمسنا تغييرا إيجابيا في دعم المجتمع الدولي لحكومة الوفاق، وبعض الدول باتت ترى أن حفتر خطر على السلم الأهلي”.
وعن الوضع الميداني لقواته، أوضح قائلا “قواتنا في وضع ميداني ممتاز، وسنهاجم فور اكتمال تجهيزاتنا حسب الخطط الموضوعة”، دون تفاصيل.
وتابع “سنتوجه لمصادر القوات الغازية (قوات حفتر) وسنؤمن عاصمتنا وكل بلادنا”.