قال مندوب الكويت لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي، الجمعة، إن مجلس الأمن لم يتخذ في جلسته موقفا حيال تطورات الوضع في السودان، على اعتبار أن ذلك يعد شأنا داخلياً للخرطوم.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها العتيبي عقب انتهاء جلسة مشاورات طارئة ومغلقة لمجلس الأمن الدولي، بشأن تطورات الوضع في السودان.
وأوضح السفير الكويتي أن "أعضاء المجلس قرروا عدم الحديث للصحفيين حول هذا الموضوع، لكن هناك قلق إزاء ما يجري وهناك دعوة عامة بضبط النفس والتزام الهدوء في السودان".
وتابع: "نحن ندعم الطموحات المشروعة للشعب السوداني وسنواصل متابعة الموقف عن كثب لكن لا نريد التدخل في شأن داخلي بالسودان".
وزاد "هذه مسألة داخلية ولا يجب أن نتدخل".
من جهته، اعتبر رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير الألماني كرستوف هويسجن، أن انعقاد جلسة مشاورات طارئة للمجلس الجمعة، بشأن تطورات الوضع في السودان، يحمل رسالة قوية تدلل على أهمية هذا الوضع.
وقال في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء هذه الجلسة المغلقة بمقر الأمم المتحدة بنيويورك: "دول الاتحاد الأوروبي الممثلة في مجلس الأمن دعت إلى عقد هذه الجلسة، ونحن نعتبر أن مجرد انعقادها يمثل في حد ذاته إشارة قوية على أهمية الوضع الحالي بالسودان".
وكانت الولايات المتحدة و5 دول أوروبية دعت إلى عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي، الجمعة، لبحث التطورات الأخيرة في السودان، عقب عزل الرئيس عمر البشير وتولي المجلس العسكري إدارة البلاد لفترة انتقالية.
وأضاف هويسجن: "سنواصل متابعة الموقف عن كثب، وقد أحطنا علما بأن الاتحاد الأفريقي سيعقد اجتماعا يوم الأحد، وربما نعود هنا في المجلس للانعقاد مرة أخرى بشأن السودان الاثنين المقبل".
والخميس، أعلن وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف، عزل الرئيس عمر البشير، وبدء فترة انتقالية لعامين، وإعمال حالة الطوارئ لثلاثة أشهر، وفرض حظر التجوال لشهر.