قال فتحي باشاغا وزير داخلية حكومة الوفاق الليبية إن المشير خليفة حفتر الذي تشن قواته عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، يحمل مشروعا يهدف للسيطرة على دول المغرب العربي.
وصرح الوزير خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة تونس الأحد (28|4) عقب لقاء مع نظيره التونسي هشام الفوراتي، بأن "منطقة شمال إفريقيا والمغرب العربي كله مُهددان بمشروع حفتر الذي يستهدف السيطرة على دول المغرب العربي".
وأضاف أن المشروع ليس محليا وإنه مشروع كبير جدا.
وتابع قائلا ''منطقة المغرب العربي مترابطة ترابطا وثيقا جدا، وأمن منطقة المغرب العربي لا يتجزأ، وهي في خطر حقيقي ما لم تتكاتف في هذه اللحظات مع بعضها البعض من أجل درء هذا الخطر الذي كانت بدايته في طرابلس''.
وأفاد وزير داخلية حكومة الوفاق ''ما يصيب طرابلس يعني أنه أصاب تونس والجزائر ونواكشوط والرباط''.
وفي الرابع من أبريل 2019 أطلق الجنرال المتقاعد خليفة حفتر عملية عسكرية بهدف السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
والأحد ايضاً، خاضت القوات التي تدعم الحكومة الليبية المعترف بها دوليا معارك من منزل إلى آخر ضد قوات حفتر الإرهابية في المناطق الجنوبية من العاصمة طرابلس وحققت مكاسب كبيرة.
واحتمى جنود قوات الحكومة الذين ارتدى بعضهم ملابس مدنية بأبنية مهجورة مع إطلاقهم النار على مواقع قوات حفتر، وحمل بعضهم مدافع مضادة للطائرات اضطروا لإنزالها من شاحناتهم لتعذر مرورها داخل شوارع ضيقة.
ودمرت معركة طرابلس تقريبا الجهود التي تدعمها الأمم المتحدة لإعلان اتفاق سلام بين الفصائل المتناحرة وهددت بمزيد من تعطيل صناعة النفط الليبية.
وأعلنت وحدتان نفطيتان في الشرق تتبعان المؤسسة الوطنية للنفط يوم الأحد وللمرة الأولى تأييدهما لهجوم حفتر.
وكانت الوحدتان أصدرتا في السابق بيانات تؤيد حفتر، لكن المؤسسة الوطنية ككل سعت للنأي بنفسها عن الصراع.