بدأت مجموعة من قوات الدعم السريع السودانية، اليوم السبت، بفض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم، والمعتصمون يتصدون لها.
وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول، أن جنودا من "الدعم السريع"، وصلوا إلى بوابة رئاسة أركان القوات البحرية، وشرعوا في إزالة الحواجز الأسمنتية والمتاريس، واشتبكوا مع المحتجين، ما أدى إلى إصابة مواطن، أسعف فورا إلى إحدى العيادات الطبية الملحقة بمقر الاعتصام.
وأضاف، "المحتجون وقفوا سدا منيعا، رفضا لإزالة الحواجز والمتاريس، إلى حين تحقيق مطالبهم بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية".
وتابع، "ضباط من الجيش برتب رفيعة (لم يذكرها)، وصلوا إلى مكان الاشتباك بين قوات الدعم السريع، والمحتجين، وأعلنوا صراحة بأن المواطنين السلميين تحت حماية الجيش، ولن تستطيع أي قوة فضهم بالقوة".
ومضى بالقول، "يبدو أنها محاولات فردية، من جنود قوات الدعم السريع، حيث أن قائدهم، محمد حمدان دقلو، أعلن أكثر من مرة رفضه فض الاعتصام بالقوة". –
على الصعيد، نفت السلطة القضائية بالسودان، أنباء تحدثت عن التحقيق مع 70 قاضيا، بسبب مشاركتهم في موكب داعم لمطالب المعتصمين.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر بالسلطة القضائية قوله "إن جميع القضاة الذين خرجوا في موكب القضاة لم تتخذ ضدهم أية اجراءات".
والخميس قبل الماضي سير القضاة موكبا من أمام المحكمة الدستورية وسط الخرطوم إلى مقر الاعتصام أمام الجيش السوداني، دعما لمطالب تسليم السلطة للمدنيين.
وكانت وسائل اعلام محلية نقلت السبت الماضي أن رئيس القضاء أصدر قرارا بالتحقيق مع 70 قاضيا شاركوا في موكب جماهيري.
ومنذ 6 أبريل الماضي، يعتصم الآلاف أمام مقر قيادة الجيش؛ ما أدى إلى إغلاق جسري "النيل الأزرق" و"القوات المسلحة"، اللذين يربطان العاصمة بمدينة بحري، وكذلك إغلاق شوارع رئيسية.
وتم تشكيل المجلس الانتقالي بعد أن عزل الجيش عمر البشير من الرئاسة، في 11 أبريل الماضي، بعد ثلاثين عاما في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية مستمرة منذ أشهر.