أحدث الأخبار
  • 05:18 . المظاهرات تجبر شركة إسرائيلية على بيع مصنعها في بريطانيا... المزيد
  • 05:17 . صور أقمار صناعية تظهر بناء مهبط طائرات على جزيرة يمنية وبجانبه عبارة "أحب الإمارات"... المزيد
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد

هل نعرف كيف نتحاور؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 19-05-2019

هل نعرف كيف نتحاور؟ - البيان

بتاريخ 27 ديسمبر من العام 1995، كتبت أول مقال لي في الصحافة وقد نشر يومها في صحيفة «البيان» في العدد 5670، هذا التاريخ لم أنسه يوماً، وذاك الموضوع الذي طرقته بعنوانه الصريح لا يزال يشكل حجر الزاوية في تفكيري، ولا أزال أظن أن شيئاً لم يتغير كثيراً في هذا الخصوص.

كان عنوان المقال «هكذا نتحاور، وهكذا نختلف» وكانت فكرة المقال وموضوعه هو نفسه ملخصاً في العنوان: لماذا لا نتحاور على جميع المستويات؟ وإذا حدث وتحاورنا فكيف نتحاور؟ ولماذا عند العتبة الأولى للحوار نسقط في الصراخ والتشنج والغضب ومن ثم «الزعل»؟!

ذلك لأننا نتحاور على طريقة «أنا صاحب الحق ومعي كل الحقيقة، وأنت على خطأ»، أو على طريقة «كن معي على نفس الرأي أو اصمت»، أو «إذا لم تكن معي فأنت ضدي»، ومع أن هذه المقولات، أو هذه الشعارات هي البذرة الأولى والمعطوبة حتماً في أرض الحوارات، فإن هناك إحدى نتيجتين: إما أن لا تقود البذرة لأية نبتة أو ثمرة باعتبارها معطوبة، وغير قابلة على منح أية حياة، وإما أن تعطب الأرض التي بذرت فيها وتفسدها، وبالتالي يمتد الموات أكثر، حين يفسد كل الحقل!

نحن لا نعلم أبناءنا الصغار كيف يكون وقت الحوار، وشكل الحوار، وآداب وأهداف الحوار. ولا نقود المراهقين الذين نربيهم أو نكون مسؤولين عن تعليمهم، كيف نتناقش وكيف يتناقشون معنا، لا نعلمهم لأن الحوار والنقاش يستلزم إيماني بأحقية وحق هؤلاء في أمرين: أن يقولوا رأيهم بحرية، وأن يكون لهم مطلق الحق في أن يحتفظوا بما يرونه إن صعب عليهم الاقتناع بما نقول!

وبما أننا كذوات ناضجة وكأشخاص كبار ومسؤولين عن أسرنا وأبنائنا لا نزال ننظر لمن هم في إطار مسؤوليتنا على أنهم مخلوقات قاصرة وناقصة وعديمة التجربة ولا تفهم في الحياة شيئاً، فمن الطبيعي أن ينتهي الحوار كما بدأ، دون اتفاق على شيء سوى أننا الذين نفهم، وما عليكم سوى أن تسمعوا صوتنا العالي والوحيد في الحوار.. أي حوارٍ هذا..؟