أحدث الأخبار
  • 10:47 . المغربي سفيان رحيمي يقود العين للفوز على الهلال السعودي برباعية في أبطال آسيا... المزيد
  • 09:17 . "فيفا": خروج برشلونة يؤهل أتلتيكو مدريد إلى "مونديال الأندية 2025"... المزيد
  • 09:02 . الإمارات تتعهد بتقديم 100 مليون دولار لدعم السودانيين... المزيد
  • 08:51 . مجلس الوزراء يمدد "العمل عن بُعد" الخميس والجمعة لموظفي الحكومة الاتحادية... المزيد
  • 07:42 . "الداخلية" تعلن انتهاء المنخفض الجوي وتحسن الأحوال الجوية... المزيد
  • 07:06 . مركز حقوقي: أبوظبي تمارس ضغوطاً وانتهاكات ضد محامي أعضاء "الإمارات 84"... المزيد
  • 06:57 . البحرية الإيرانية: سنرافق سفننا التجارية من خليج عدن إلى قناة السويس... المزيد
  • 06:21 . جرائم غير مرئية.. قذيفة إسرائيلية واحدة تقضي على خمسة آلاف جنين أطفال أنابيب في غزة... المزيد
  • 05:39 . خبير أرصاد: "الاستمطار الصناعي" وراء فيضانات الإمارات... المزيد
  • 12:41 . "بنية تحتية هشة".. غرق شوارع مدينة دبي يشعل مواقع التواصل... المزيد
  • 12:16 . تحت غطاء نشر التقنيات الحديثة.. مايكروسوفت تستثمر 1.5 مليار دولار في "G42"... المزيد
  • 12:06 . وسط معارضة أمريكية.. مجلس الأمن يصوّت الخميس على عضوية فلسطين... المزيد
  • 12:01 . مجلس الحرب "الإسرائيلي" يرجئ اجتماعه بشأن الرد على إيران... المزيد
  • 11:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تداعيات التصعيد العسكري في المنطقة... المزيد
  • 11:56 . قطر والسعودية تدعوان لخفض التصعيد بالمنطقة ووقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 11:53 . "مصدر" تستثمر أربعة مليارات درهم في مشاريع الذكاء الاصطناعي... المزيد

«SMS»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 19-05-2019

صحيفة الاتحاد - «SMS»

من الرسائل النصية التي يتلقاها المرء ما يسر الخاطر ويسعده وأخرى تكدره وتفسد يومه، من النوعية الأولى تلك التي تحمل إيداعا في الحساب مع نهاية كل شهر أو الموافقة على طلب في الدواوين والدوائر الرسمية. أما المكدرة فما يردك على مدار اليوم لدرجة الإزعاج باسم الترويج.
شريحة واسعة من الجمهور لا تعلم بوجود سياسة تنظيمية أقرتها الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات تتضمن ضوابط لمنع التسويق المزعج لأفراد المجتمع من خلال الرسائل النصية الترويجية التي تصلهم على هواتفهم، وهي لا تقل إزعاجا عن الاتصالات الهاتفية التسويقية.
وإذا كانت تلك الضوابط قد حظرت بالقانون إرسال هذه الرسائل خلال الفترة من التاسعة مساء وحتى السابعة صباحا، فكيف الأمر مع الاتصالات الهاتفية التي ترد في مختلف الأوقات؟.
تطلق البنوك منسوبيها الذين يعملون بالعمولة لِيُزَينُوا لك مزايا القرض الكبير الذي يمكن أن يقدموه لك من دون تحويل الراتب ولا ضمانات سوى توقيعك على الطلب وبطاقة ائتمانية وتسهيلات أخرى تجعلك تودع «القلق المالي».
مندوبة شركة للتطوير العقاري تتصل بدورها لتعرض عليك فرصة العمر بالاستثمار في مشروع جديد لا زال على الورق، ينبض بالحياة إلا في مقاطع مرئية من وحي خيال مصمم «الجرافيك».
شركتا الاتصالات عندنا أصبحتا توفران خاصية حجب الرسائل النصية التسويقية غير المرغوبة، ولكننا نتحدث عن الأسلوب التسويقي المزعج ذاته سواء نصيا أو محادثة.
البعض يرى في هذه الظاهرة التي تنفرد بها السوق عندنا بأنها دليل حيوية ونشاط، بينما يراه آخرون دليل احتدام المنافسة وهدوء الحركة بسبب كثرة المعروض، بينما لا يرى الفرد العادي فيها سوى أنها إزعاج لدرجة مستفزة. فالذي يحتاج لأي مما يروج له هؤلاء يعرف الطريق لما يريد. واليوم مع التوسع في التسوق والتسويق الإلكتروني يستطيع المرء أن يجري مسحاً شاملاً ومقارنة بين خدمات وعروض هذه الجهة أو تلك دون أن يغادر مكانه ومن خلال هاتفه النقال.
الدعاية والإعلان والترويج التجاري أمور متعارف عليها في مجتمعات اقتصاد السوق، ولها قواعدها وأصولها ولكنها تحولت عندنا لحالة لا تطاق من الإزعاج خاصة عندما تقتحم ساعات راحة الإنسان وخصوصيته بعدما تحولت أرقام هاتفه وبياناته إلى سلعة تتداول بين شركات الدعاية والإعلان والترويج. نتمنى أن يمتد تدخل «تنظيم الاتصالات» لما هو أكثر من تحديد ساعات تلقي الرسائل النصية المزعجة.