أحدث الأخبار
  • 10:53 . "مصدر" تتجه للاستثمار في ليبيا ضمن برنامج لتصدير 10 جيجاواط... المزيد
  • 10:52 . صواريخ "مجهولة" تستهدف مقرا عسكريا للحشد الشعبي وسط العراق... المزيد
  • 10:51 . أسعار النفط على استقرار في ختام تداولات الأسبوع... المزيد
  • 10:51 . أتلتيك بلباو يفرط في فرصة الاقتراب من المربع الذهبي بالدوري الإسباني... المزيد
  • 10:48 . السوداني: العراق لن يكون منطلقاً للاعتداء على تركيا وزيارة أردوغان ليست عابرة... المزيد
  • 11:00 . بعد الخسارة أمام اليابان.. "الأبيض الأولمبي" يفقد آماله بالوصول إلى أولمبياد باريس... المزيد
  • 09:20 . وزير الخارجية الإيراني: الهجوم الإسرائيلي على أصفهان لم يخلف أي خسائر... المزيد
  • 08:47 . حاكم الشارقة يوجه بحصر وتقييم الأضرار الناجمة عن "التأثيرات الجوية"... المزيد
  • 08:35 . عقوبات أوروبية وأميركية على مستوطنين إسرائيليين متطرفين... المزيد
  • 07:14 . قيادي بحماس: "العدوان الإسرائيلي" على إيران تصعيد ضد المنطقة... المزيد
  • 07:13 . الهجوم على إيران.. الإمارات تدعو لضبط النفس وتجنب التصعيد... المزيد
  • 11:48 . حملة دولية: قانون الجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب يقيد حرية التعبير... المزيد
  • 11:46 . "وول ستريت جورنال": إدارة بايدن تسعى لتطبيع "سعودي إسرائيلي" مقابل دولة فلسطينية... المزيد
  • 11:45 . "فلاي دبي" تلغي رحلاتها إلى إيران اليوم... المزيد
  • 11:44 . بعد انفجارات أصفهان.. عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الإيراني التطورات الخطيرة في المنطقة... المزيد
  • 11:05 . رغم تأييد 12 دولة.. "فيتو أمريكي جديد" ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة... المزيد

ملاحظات حول القمم الثلاث

الكـاتب : عادل عبدالله المطيري
تاريخ الخبر: 02-06-2019

عادل عبد الله المطيري:ملاحظات حول القمم الثلاث- مقالات العرب القطرية

ما الجديد الذي طرأ واستوجب الدعوة إلى القمم الخليجية والعربية الطارئة بمكة في ٣٠- ٣١ مايو، على هامش انعقاد اجتماعات القمة لمنظمة التعاون الإسلامي، والمقرر أصلاً انعقادها في مكة بنفس التوقيت.

هناك حادثتان وقعتا في الأيام القليلة الماضية، وهما استهداف خط أنابيب النفط في مدينة ينبع والدوادمي، وتخريب سفن سعودية وإماراتية قبالة سواحل الإمارات.

الحوثي سبق وأن استهدف كل المواقع السعودية منذ سنوات، وبالرغم من أننا ندين ذلك، فإنه ليس بشيء جديد يستوجب عقد قمة خليجية أو عربية طارئة، إذن الجديد هو فقط استهداف الناقلات الإماراتية والسعودية في المياه الإقليمية للإمارات.

ماذا فعلت القمم الثلاث في هذا الموضوع تحديداً؟

في كلمته الافتتاحية للقمة الخليجية الطارئة أدان الملك سلمان جمهورية إيران الإسلامية، واتهمها صراحة بتهديد الملاحة الدولية، إلا أن البيان الختامي للقمة لم يحدد الجهة التي قامت بالاعتداء على السفن الأربعة في المياه الإقليمية الإماراتية.

وأما بيان القمة العربية الطارئة فلم يشر بأصابع الاتهام إلى إيران بحادثة السفن الأربعة مباشرة، وإنما اتهم جماعة الحوثي، والتي وصفها بالمدعومة من إيران بتنفيذ الحادثة، وأما القمة الإسلامية فيكفيها مشاكل المسلمين وما يعانونه من اضطهاد وفقر، ولذلك جاء البيان الختامي الإسلامي بعيداً عن اتهام إيران بالأعمال العدائية، واكتفى بدعم الأمن في المنطقة، وأشار بأصابع الاتهام للحوثي المدعوم من إيران -بحسب قولها- في الأعمال العدائية ضد السعودية والمنشآت النفطية.

هناك بعض الملاحظات المهمة في سياق الأحداث والكلمات في هذه القمم الثلاث، ومنها موقف العراق الذي اهتم في كلمته إلى تبيان سعيه للوساطة لحل الخلاف الإيراني الأميركي، وبالطبع لم يدن إيران صراحة، وثبت هذا في محاضر الاجتماع.

بالرغم مما شهدته العلاقات السعودية العراقية مؤخراً من إبرام اتفاقيات اقتصادية مليارية!

وأما لبنان ووفده الذي نعلم جيداً أنه لا يمثل القوى المسيطرة على الحكومة، ولا يملك الأغلبية لفرض السياسات الخارجية اللبنانية، إذن موقفه لا يتعدى كلمات التأييد فقط.

أضف إلى ذلك أن مقاعد دول كسوريا، والسودان، وليبيا، لا تعكس السلطة الفعلية في تلك الدول، بل حتى الجمهورية المصرية، ومع قيادتها الحالية التي تصرّح ليل نهار بأن أمن الخليج من أمن مصر، لكنها لا تفعل شيئاً ملموساً، حتى في حرب صغيرة ضد وكلاء إيران في اليمن -كما يدعون- لم تشارك فيها، فكيف ستشارك في حرب ضد إيران؟!

أخيراً وليس آخراً الموقف القطري الرسمي الذي لبى الدعوة السعودية، وبتمثيل عالي المستوى، فاق بكثير تمثيل بعض الدول المقربة للمملكة، بالرغم من استمرار الأزمة الخليجية الطاحنة، إلا أن مشاركة رئيس الوزراء القطري الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني كانت تجاوباً إيجابياً مع الأشقاء الخليجيين، ووقفة تحسب لدولة قطر، وإلى سعيها لدعم الأمن الخليجي رغم الخلافات.

ختاماً: واضح جداً الضعف الخليجي والعربي أمام التحديات الأمنية التي تعصف بالمنطقة، وخاصة إذا ما قارنا بين الموقف الحالي من الهجوم على الناقلات الخليجية من جهة، والموقف الخليجي والعربي السابق من أزمة اقتحام السفارة والقنصلية السعودية في إيران من جهة أخرى، فالموقف أو البيانات الحالية لا تشير بالاتهام المباشر، ولا تتخذ أي قرارات وآليات معينة، بينما تم تخفيض التمثيل وقطع العلاقات مع إيران في حادثة اقتحام السفارة والقنصلية السعودية.

الخلاصة: لا يمكن للخليجيين ولا العرب اتخاذ مواقف حاسمة تجاه أي تحد أمني وهم متفرقون وبينهم البغضاء والعداوات غير المبررة، وأما العرب فلا توجد لديهم آليات تنفيذية، كما في الأحلاف الغربية.