أحدث الأخبار
  • 12:19 . النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية... المزيد
  • 11:27 . إعلام: وصول ضباط إماراتيين إلى جزيرة سقطرى اليمنية... المزيد
  • 11:08 . "المركزي" مستعد للتدخل لمساعدة أي منشأة في الحصول على تأمين... المزيد
  • 10:54 . "الأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:34 . "لا حرية للتعبير".. أمريكا تواصل قمع المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين... المزيد
  • 10:22 . لمواصلة الإبادة في غزة.. الاحتلال يشكر الشيوخ الأمريكي على إقراره المساعدة العسكرية... المزيد
  • 10:19 . أرسنال يسحق تشيلسي بخماسية ويستعيد صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتاً... المزيد
  • 12:51 . على حساب الهلال السعودي.. العين يبلغ نهائي أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه... المزيد
  • 09:49 . تقرير: أبوظبي تشارك بنقل الفلسطينيين من رفح تمهيداً لاجتياحها من قبل الاحتلال... المزيد
  • 09:40 . جوجل تطرد 20 موظفًا احتجوا على صفقة مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 09:39 . أمير الكويت يبدأ زيارة رسمية إلى الأردن... المزيد
  • 08:25 . تسعير خام دبي لشهر يوليو بخصم 0.10 دولار عن خام عمان... المزيد
  • 08:20 . استثنى "سكاي نيوز".. السودان يعيد عمل مكاتب قناتي العربية والحدث السعوديتين... المزيد
  • 07:18 . النفط يتراجع إثر تقييم تداعيات العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران... المزيد
  • 07:15 . أبو عبيدة: سنواصل ضرباتنا ومقاومتنا ما دام عدوان الاحتلال مستمراً... المزيد
  • 07:01 . الإمارات وعُمان توقعان شراكات استثمارية بـ 129 مليار درهم... المزيد

من سرق الذاكرة ..؟!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-06-2019

من سرق الذاكرة ..؟! - البيان

ربما مررتم مثلي بهذا الموقف المُربك: ذات يوم كنت في زيارة لطبيب الأسنان ، وهو نفسه الطبيب الذي يتردد عليه عدد من أفراد عائلتي، بعد أن انتهيت، وقبل أن أهم بمغادرة العيادة أردت أن اتصل بالسائق لعلمي أنه يقف في مكان لا أدري أين هو، وقد يكون بعيداً بعض الشيء، وضعت يدي في حقيبتي وصرت أفتش عن الهاتف، وسريعاً أيقنت أني نسيته في السيارة، وليس معي هاتف آخر، كما أنني لا أحفظ رقم السائق لأتصل به من هاتف العيادة، وللأسف لم تتمكن ذاكرتي من استحضار أي رقم من أرقام أفراد عائلتي بما فيهم رقم والدتي الذي اتصل به بشكل يومي، حمدت الله أخيراً حين أنقذتني الممرضة وأعطتني رقم شقيقتي، التي قامت بدورها بالاتصال بالسائق.

انتهى الموقف، لكنني فكرت كثيراً فيما فعلته بنا التقنية أو فيما فعلناه بأنفسنا، إذ منحناها شرف أن تصير ذاكرتنا البديلة أو «البليدة» ربما، ففي أكثر المواقف حرجاً نصبح مقطوعين عن العالم، وبحاجة لمن يسعفنا برقم هاتف، حين تكون كل ذاكرتنا في ذلك الهاتف.

لقد طرح هذا الموقف أمامي عدداً من الأسئلة حول الذاكرة، الذاكرة التي ينظر إليها بعض الفلاسفة والعلماء باعتبارها أحد محددات أو معرفات هويتنا الإنسانية بعد أن تجاوز الإنسان ذلك التعريف القديم بأنه «حيوان ناطق» أو اجتماعي وغير ذلك من التعريفات، ليكون الكائن الوحيد الذي يمتلك ذاكرة، فهو قادر على التذكر وقتما يشاء وفي علاقة حيوية بالزمن، وفي الوقت الذي يعيش في الزمن الحاضر يستطيع استرجاع الماضي زماناً ومكاناً، وليس سوى الذاكرة من يمتلك هذه القدرة على محو إحساسنا بالزمان والمكان حقيقة وليس افتراضاً .

لكن ماذا يتبقى من الإنسان الذي يمتلك ذاكرة اليوم والأمس طالما يقف عاجزاً أمام استرجاع رقم هاتف، أو عنوان كتاب، أو رقم شارع أو شقة يهم بزيارة أصحابها، فيسلم بعجزه وبسطوة التقنية مجبرا !!؟؟