أحدث الأخبار
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد
  • 07:38 . الإمارات: كثرة استخدام "الفيتو" يفقد قرارات مجلس الأمن الشرعية... المزيد
  • 06:29 . محمد بن راشد: 366 مليار درهم صادرات الدولة سنوياً بحلول 2031... المزيد
  • 06:28 . مجلس الوزراء يقر ملياري درهم لمعالجة أضرار بيوت المواطنين جراء الأمطار... المزيد
  • 06:15 . جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 12:19 . النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية... المزيد
  • 11:27 . إعلام: وصول ضباط إماراتيين إلى جزيرة سقطرى اليمنية... المزيد
  • 11:08 . "المركزي" مستعد للتدخل لمساعدة أي منشأة في الحصول على تأمين... المزيد
  • 10:54 . "الأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:34 . "لا حرية للتعبير".. أمريكا تواصل قمع المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين... المزيد
  • 10:22 . لمواصلة الإبادة في غزة.. الاحتلال يشكر الشيوخ الأمريكي على إقراره المساعدة العسكرية... المزيد
  • 10:19 . أرسنال يسحق تشيلسي بخماسية ويستعيد صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتاً... المزيد
  • 12:51 . على حساب الهلال السعودي.. العين يبلغ نهائي أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه... المزيد
  • 09:49 . تقرير: أبوظبي تشارك بنقل الفلسطينيين من رفح تمهيداً لاجتياحها من قبل الاحتلال... المزيد

الثقة.. الفضيلة الصعبة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 11-07-2019

الثقة.. الفضيلة الصعبة - البيان

عادةً ما نكون واقعين تحت تأثير أحكام وتعليمات التربية، وظروف البيئة التي نعيش فيها، وبسبب الجو العام الذي نتحرك فيه، في طريقة ودرجة ثقتنا بالآخر، فهذه الثقة لها قواعدها وأصولها، كما أن لها علاقة بدرجة نضجنا النفسي والثقافي أيضاً، وعلى الرغم من كل ما نردده من مقولات وما نلزم به أنفسنا من حذر، فإن صدمة ثقة قوية لا بد أنها ضربت كل واحد منا في مقتل لمرة واحدة في الحياة على الأقل، ومع ذلك نظل عرضة لصدمات أخرى!

هل تتذكر عندما وثقت بأحدهم وتعاطفت معه بكل طيبة فاستغفلك واستغلك مع سبق الإصرار والترصد؟ كيف استرجعت حقك؟ لم تفعل لأنه لا إثبات لديك؛ ولأنك «ابن ناس» ولا تحب المشاكل، إذاً تعلم! إنك عادة لا تتعلم!

بسبب ذلك وأكثر فإن معظمنا أصبح مدفوعاً للأخذ بالشكوك، وسوء النوايا، وعدم الإيمان بخياراتنا الفطرية الطيبة، لقد صرنا نصدّق بعد زمن من الإنكار المثالي أن (سوء الظن من حسن الفطن) كما قالت العرب قديماً!

إن أخلاق الناس تتغير مع التبدلات والتحولات التي تحصل، فما بين اليوم والأمس هناك فارق شائع يصب لمصلحة أخلاقيات وقيم الماضي. إن طبيعة المجتمعات اليوم تقوم على تعايش مجموعات بشرية متباينة في كل شيء، تجتمع غالباً على فكرة البراغماتية أو المصلحة (العمل /‏‏ الصفقات التجارية..)، وعليه فتفاصيل كثيرة مثل: الثقة، الصدق، الحميمية، ودفء العلاقات، تغيب عن المشهد للأسف، وتعتبر مقولات لا محل لها من الإعراب تقريباً!

دون الإحساس بالثقة والأمان لا يمكن للحياة أن تستقيم، ولا أن يكون لونها جميلاً ووقعها خفيفاً ومحبباً، الثقة صفة إنسانية عالية جداً ترتب علائق فائقة المستوى والاستمرارية، لكن ليس ضمن حياة المؤسسات والشارع، هذا ما يجب أن ننتبه إليه، في الحقيقة إن لكل مقام مقالاً مثل صحيح تماماً، ومثلما تجعل عدم الثقة حياتنا مجموعة من الأفعال غير المكتملة أو الفاشلة، فإن الثقة والتخلي عن شكوكنا يجعلانها سلسة وممتلئة، فقط حين نؤسس علاقات واعية وناضجة، ونتخلى عن شكوكنا حين لا يكون لها ضرورة!