أحدث الأخبار
  • 11:00 . بعد الخسارة أمام اليابان.. "الأبيض الأولمبي" يفقد آماله بالوصول إلى أولمبياد باريس... المزيد
  • 09:20 . وزير الخارجية الإيراني: الهجوم الإسرائيلي على أصفهان لم يخلف أي خسائر... المزيد
  • 08:47 . حاكم الشارقة يوجه بحصر وتقييم الأضرار الناجمة عن "التأثيرات الجوية"... المزيد
  • 08:35 . عقوبات أوروبية وأميركية على مستوطنين إسرائيليين متطرفين... المزيد
  • 07:14 . قيادي بحماس: "العدوان الإسرائيلي" على إيران تصعيد ضد المنطقة... المزيد
  • 07:13 . الهجوم على إيران.. الإمارات تدعو لضبط النفس وتجنب التصعيد... المزيد
  • 11:48 . حملة دولية: قانون الجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب يقيد حرية التعبير... المزيد
  • 11:46 . "وول ستريت جورنال": إدارة بايدن تسعى لتطبيع "سعودي إسرائيلي" مقابل دولة فلسطينية... المزيد
  • 11:45 . "فلاي دبي" تلغي رحلاتها إلى إيران اليوم... المزيد
  • 11:44 . بعد انفجارات أصفهان.. عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الإيراني التطورات الخطيرة في المنطقة... المزيد
  • 11:05 . رغم تأييد 12 دولة.. "فيتو أمريكي جديد" ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة... المزيد
  • 11:04 . "ستاندرد أند بورز"‭ ‬تخفض التصنيف الائتماني طويل الأجل لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:04 . أصوات انفجارات في إيران وتقارير عن هجوم إسرائيلي... المزيد
  • 11:03 . تأهل أتلانتا وروما وليفركوزن ومرسيليا لنصف نهائي الدوري الأوروبي... المزيد
  • 09:13 . الأبيض الأولمبي يُواجه نظيره الياباني غداً في كأس آسيا... المزيد
  • 09:12 . شرطة أبوظبي تحذر من مكالمات وروابط إلكترونية احتيالية... المزيد

موقع أمريكي: ابن سلمان قد يعيد ترتيب سياساته في المنطقة إثر شقاق محتمل مع محمد بن زايد

متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 27-07-2019

معركة مصيريّة.. كيف سيتعامل السعوديون مع ارتفاع كلفة حرب اليمن عليهم بعد الانسحاب الإماراتي؟ - عربي بوست — ArabicPost.net

من المستبعد أن ينهي قرار الإمارات العربية المتحدة سحب معظم قواتها التي تقاتل المتمردين الحوثيين في اليمن النزاعات المتعددة التي تدور رحاها في هذا البلد المتعب، لكنَّه قد يُسفر عن تداعياتٍ أكبر على العلاقات بين الإمارات وشريكتها الإقليمية الأهم: المملكة العربية السعودية.

قائدة التحالف دون سندها الأول

السعودية -متمثلةً في الأمير محمد بن سلمان- ملتزمةٌ بمحاربة الحوثيين، وعادةً ما توصَف بأنَّها قائدة «التحالف» الذي يشن العملية الجارية هناك منذ فترةٍ طويلة. لكنَّ الإمارات هي التي كانت تتكفَّل بمعظم العمليات القتالية على الأرض. فيما اقتصر السعوديون جميع إسهاماتهم تقريباً على شنِّ الغارات الجوية.

وحتى حين كانت الإمارات مُشاركةً في الحرب بكامل قوتها، لم يقترب السعوديون قيد أنملةٍ من تحقيق أهدافهم التي حدَّدوها عند تدخلهم في النزاع اليمني قبل أربع سنوات. والآن، ما زالوا ملتزمين بمواصلة الحرب، لكنَّهم صاروا يفتقرون إلى أهمِّ أداةٍ لمواصلتها، كما يقول توماس ليبمان الكاتب والصحفي الأمريكي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، في مقالة بموقع Lobelog الأمريكي.

الرياض في موقف ضعيف.. وفرص الانتصار قلّت

يقول ليبمان: صحيحٌ أنَّ بعض المسؤولين الإماراتيين أكَّدوا أنَّ قرار الانسحاب كان قيد المناقشة منذ فترة، وأنَّ السعوديين وافقوا عليه، إلى جانب أنَّ السعوديين لم يقولوا غير ذلك حتى الآن، ولو علانيةً على الأقل، لكن من الصعب تجنُّب الاستنتاج بأنَّ انسحاب الإمارات قد جعل المملكة العربية السعودية في موقفٍ أضعف بكثير وأقل فرصةً في الفوز.

وقد ذُكِر ذلك صراحةً في تقريرٍ حديث نُشِر في صحيفة The New York Times الأمريكية؛ إذ جاء في التقرير: «في حين أنَّ جميع العمليات القتالية التي نفَّذها السعوديون تقريباً جاءت من الجو، قاد الإماراتيون، المصقولون بسنواتٍ من القتال إلى جانب الجيش الأمريكي في أفغانستان ودول أخرى، كل تقدُّمٍ برِّي ناجح تقريباً» . 

وأضاف التقرير: «خلف الكواليس، أدى الضباط الإماراتيون والأسلحة والأموال الإماراتية دوراً مهماً بنفس القدر في تجميع تحالفٍ عنيد من ميليشياتٍ يمنية يعادي بعضها البعض، وقد بدأت هذه الميليشيات تتصارع بالفعل لملء فراغ السلطة الذي خلَّفه الإماراتيون، فضلاً عن أنَّ الانسحاب الإماراتي أضعف القدرة التفاوضية لدى السعوديين بشدة، مما رفع التكلفة المحتملة التي قد يتكبّدها الأمير محمد في أي مفاوضاتٍ لإنهاء هجمات الحوثيين» . 

رفع تكلفة الحرب على السعوديين

ومع ذلك، توقَّع جيرالد فيرشتاين، السفير الأمريكي السابق لدى اليمن، مؤخراً، أنَّ السعوديين «سيواصلون حملتهم بغض النظر عمَّا يفعله الإماراتيون أو الولايات المتحدة»، لأنَّهم يعتقدون أنَّه ليس أمامهم بديل آخر؛ إذ أوضح السعوديون أنَّهم يعتبرون الصراع مع الحوثيين حرباً ضرورية، وليست اختيارية. 

ووفقاً لجميع التقارير، فقد أقنعوا الشعب السعودي بذلك. فالسعوديون ليسوا مستعدين للتسامح مع وجود قوة عسكرية مدعومة من إيران على الجانب الآخر مباشرةً من حدودهم الجنوبية، لا سيما أنَّ الحوثيين يطلقون صواريخ على مطاراتٍ ومدن سعودية.

والآن، يقول الإماراتيون إنَّهم بحاجةٍ إلى إعادة بعض قواتهم إلى الإمارات تحسُّباً للتعرُّض لهجومٍ من جانب إيران، المحاصرة وسط العقوبات الأمريكية المشددة وتداعيات الهجمات التي نفَّذتها ضد بعض شركاء أمريكا وحلفائها. ويقول المسؤولون الإماراتيون إنَّهم دربوا عدداً كافياً من الجنود اليمنيين يُمكِّن اليمنيين من تحمُّل عبءٍ أكبر بأنفسهم. 

فشل في كل مكان

صحيحٌ أنَّ كلَّاً من الإمارات و السعودية كانتا تدعمان فصائل مختلفة في الصراع اليمني المعقد، لكنَّهما تتَّبعان سياساتٍ متماثلة في جميع أنحاء المنطقة، وليس فقط في معارضة إيران. إذ يعد محمد بن زايد مستشاراً وصديقاً لابن سلمان.

وجديرٌ بالذكر أنَّهما كانا العقل المدبر للمقاطعة التي فرضتها دولتاهما، إلى جانب مصر والبحرين، على دولة قطر المجاورة. واتحدا في تقديم الدعم المالي للنظام المصري الاستبدادي الذي يرأسه عبدالفتاح السيسي. بيد أنَّ مقاطعة قطر، مثلها مثل حرب اليمن، فشلت في تحقيق هدفها المتمثل في إجبار قطر على الانقلاب على تنظيم الإخوان المسلمين، بل ودفعت قطر إلى تعاون اقتصادي أوثق مع إيران، فضلاً عن أنَّ قطر لم تغلق محطة الجزيرة الإخبارية ولم تطرد كتيبةً عسكرية تركية من أراضيها، كما طلب السعوديون والإماراتيون.

وصحيحٌ أنَّ المقاطعة أسفرت عن بعض الاضطراب في الحياة الأسرية، وأنماط العمل، والسفر الجوي في جميع أنحاء الخليج، لكنَّ القطريين سرعان ما تأقلموا معها؛ إذ لجأوا إلى استيراد بضائع من تركيا وإيران بدلاً من المنتجات التي اعتادوا شراءها من المملكة العربية السعودية، فيما لم تتأثَّر حركة صادراتهم المُربِحة من الغاز الطبيعي. 

وكان الإنجاز الحقيقي الوحيد للمقاطعة هو الانهيار الشامل شبه الرسمي لمجلس التعاون الخليجي، فمع اتحاد الإمارات و السعودية والبحرين في جبهة مقاطعة قطر، تُرِك العضوان المتبقيان: الكويت وعمان، يبذلان محاولاتٍ عقيمة لإنهاء الخلاف.

ويخلص الكاتب إلى القول: ربما لا يُبشِّر انسحاب الإمارات الجزئي من الحرب ضد الحوثيين بحدوث أي شقاقٍ أكبر بين محمد بن زايد وابن سلمان. ولكن إذا حدث ذلك، فقد يضطر ابن سلمان العنيد إلى إعادة ترتيب سياسات السعودية في جميع أنحاء المنطقة. لأنَّه إذا لم يستطع الاعتماد على محمد بن زايد للوقوف معه، فمن البديل؟