أحدث الأخبار
  • 01:05 . وزير الخارجية الإيراني يصف عقوبات الاتحاد الأوروبي بأنها “مؤسفة”... المزيد
  • 01:03 . الاحتلال يقصف شواطئ غزة ويكثف غاراته وسط القطاع... المزيد
  • 12:08 . ألم المستقيم.. أسبابه وطرق علاجه... المزيد
  • 11:33 . "دوكاب" تخطط لإنتاج قضبان الألمنيوم الأخضر... المزيد
  • 11:32 . حاكم الشارقة يؤكد عودة الأمور إلى طبيعتها في الإمارة خلال ثلاثة أيام... المزيد
  • 11:25 . وزراء خارجية دول الخليج يبحثون مع وفد أوروبي خفض التصعيد بالمنطقة وتطورات غزة... المزيد
  • 11:23 . يوسف النصيري يقود إشبيلية للفوز على ريال مايوركا في الدوري الإسباني... المزيد
  • 11:40 . رئيس الدولة وسلطان عمان يشهدان توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات بين البلدين... المزيد
  • 08:58 . "الأبيض الأولمبي" يودع كأس آسيا بخسارة ثالثة أمام الصين... المزيد
  • 08:35 . وفاة الداعية اليمني عبد المجيد الزنداني في تركيا... المزيد
  • 07:10 . ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34151... المزيد
  • 06:36 . سلطان عمان يصل الإمارات في زيارة رسمية ورئيس الدولة في مقدمة مستقبليه... المزيد
  • 12:24 . استقالة رئيس الاستخبارات الإسرائيلية على خلفية عملية 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:16 . تقرير: صفقة " G42" ومايكروسوفت تأتي ضمن خطط أمريكا لقطع الطريق أمام الصين... المزيد
  • 11:29 . إصابة مستوطنين اثنين في عملية دهس بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:20 . الإمارات ترفض ادعاءات السودان "الزائفة" بزعزعة أمنه... المزيد

كيف أنارت الجلطة بصيرتها؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-08-2019

كيف أنارت الجلطة بصيرتها؟ - البيان

في عام 1996، كانت عالمة المخ د. جيل تيلور، تحقّق أقصى نجاحاتها في ما يتعلق بكونها عالمة تشريح مرموقة، حتى كان ذلك الصباح الذي استيقظت فيه على ألم في جانب رأسها، وتحديداً منطقة ما وراء عينها اليسرى، وبرغم كل ما مرت به، إلا أنها كانت كعالمة، تتأمل ما يجري داخل دماغها، لقد انفجر شيء ما في رأسها، وبدأ الدم يملأ تجويف الدماغ، أما الخلايا فبدت كملفات متناثرة، تسبح في نهر الدم ذاك، لقد شبهت الأمر بأن كل ما كانت تعرفه من مهارات، تحولت إلى حطام يسبح في بركة دم، كما أصبحت جميع إدراكاتها منفصلة عنها تماماً!

أصيبت جيل تيلور بجلطة في الفص الأيسر من المخ، وفي غضون 4 ساعات من ذلك الصباح، لم تعد قادرة على أي شيء، لا المشي ولا الكلام ولا القراءة والكتابة، ولا تذكر أي اسم أو رقم، كانت تقف على حافة الموت، بعد تعافيها، دونت تيلور يوميات ما بعد إصابتها بالجلطة، يوماً بيوم، في كتابها «الجلطة التي أنارت بصيرتي»، بعد سنوات من المعاناة والألم، كانت فيها عالمة المخ في جامعة هارفرد، مجرد طفلة عاجزة لا تعلم شيئاً، بعد كل ذلك العلم الذي وصلت إليه!

الكتاب ليس شرحاً طبياً لحالات الإصابة بالجلطة، إنه إجابة عن السؤال: «كيف أنارت الجلطة بصيرتها؟».. إصابة تيلور كانت في الفص الأيسر، الذي ظل قادراً على الدوام على السيطرة على الفص الأيمن، ولذا، وصفت نفسها بأنها كانت شخصية عنيدة، إضافة لكل ما يتميز به الفص الأيسر من قدرات تحكم عالية، فجاءت الجلطة لتعلمها كيف تستفيد من مميزات الفص الأيمن مما يموج فيه من حواس ومشاعر وروحانيات، دون أن يتحكم فيه أحد أو يقمعه، فجاء السلام الداخلي العميق، والعواطف والمحبة، ومن ثم أنارت بصيرتها، التي ساعدت في شفائها تماماً من الجلطة، وكأنها تريد أن ترسل رسالة بأن الحياة ممكنة مع فص أيسر جريح وصامت، وفص أيمن بازغ بالنور والسلام!