أحدث الأخبار
  • 12:48 . علاوة مالية شهرية للأئمة والمؤذنين بقيمة نصف الراتب الأساسي... المزيد
  • 12:24 . الاحتلال يفرج عن مراسل الجزيرة وواشنطن تطالب بمعلومات عن الواقعة... المزيد
  • 11:23 . ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة يرتفعون إلى 31 ألفا و726 شهيدا... المزيد
  • 11:05 . مركز حقوقي: بعض معتقلي "الإمارات 84" أمضوا عامين في السجن الانفرادي... المزيد
  • 03:22 . أسباب عشرة.. لماذا يرفض الإماراتيون التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي؟... المزيد
  • 01:40 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعاود اقتحام مجمع الشفاء الطبي... المزيد
  • 03:26 . برشلونة يهزم أتلتيكو وينتزع وصافة الدوري الإسباني من جيرونا... المزيد
  • 01:24 . تعليقاً على محاكمة "الإمارات 84".. نشطاء وحقوقيون: رسالة مخيفة من أبوظبي لمن يخالف رأيها... المزيد
  • 01:10 . "الخليج لحقوق الإنسان": محاكمة "الإمارات84" هدفها الأساسي إبقاء المعتقلين في السجن والقضاء عليهم... المزيد
  • 12:01 . رويترز: الحذر يشوب معاملات بورصات الخليج قبل اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 11:50 . "بلومبيرغ": صندوق الاستثمارات العامة يسعى للاستحواذ على الخطوط السعودية... المزيد
  • 11:47 . عبدالله بن زايد يجري "زيارة عمل" غير مُعلنة إلى قطر... المزيد
  • 11:45 . كأس إنجلترا.. اليونايتد يُقصي ليفربول ويصعد لنصف النهائي... المزيد
  • 11:12 . لماذا اعتمدت حكومة دبي شعار الإمارة القديم؟... المزيد
  • 10:37 . الجيش الأمريكي يعلن تدمير خمسة زوارق وطائرة مسيرة للحوثيين باليمن... المزيد
  • 01:10 . "استثمار محفوف بالمخاطر".. ما الذي تكسبه الإمارات مقابل ضخ 35 مليار دولار في مصر؟... المزيد

حبل الكذب قصير ولكن..

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 18-08-2019

إسماعيل ياشا:حبل الكذب قصير ولكن..- مقالات العرب القطرية

فتحت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة مجالاً واسعاً أمام انتشار المعلومات، بما فيها الصحيحة والكاذبة، في ظل الثورة التكنولوجية والتقدم السريع في مجال الاتصالات. وأصبح وصول الكبار والصغار إلى المواد المنشورة، سواء كانت مفيدة أو ضارة، أسهل من أي وقت مضى.

هذا الوضع يمكن اعتباره إيجابياً من باب توسيع دائرة حرية التعبير، وفتح نافذة لمواطني الدول القمعية التي تحمل فيها وسائل الإعلام لوناً واحداً فقط، إلا أنه في الوقت ذاته مجال مفتوح للتلاعب، ونشر الأكاذيب والشائعات، ويمكن استخدامه كإحدى أدوات الدعاية السوداء، عبر حسابات مزيفة تهدف إلى تضليل الرأي العام، والتشكيك في المعلومات الصحيحة، ولفت الانتباه عن الحقائق.

الأجيال الناشئة أصبحت تعيش في العالم الافتراضي، إن صح التعبير، وبدأت وسائل الإعلام التقليدية تفقد دورها، في ظل انتشار وسائل الإعلام الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي، وتحوَّلت هذه الأخيرة إلى أكبر مصدر لتلقي الأخبار والمعلومات لدى كثير من الشباب.

تعزيز حرية التعبير أمر إيجابي، إلا أن تلويث مواقع التواصل الاجتماعي بشكل ممنهج، من خلال نشر أخبار كاذبة ومعلومات غير صحيحة، مشكلة كبيرة لا ينبغي التغاضي عنها، لأنها يمكن استخدامها كسلاح فتاك لتضليل المجتمع وتحقيق أغراض مدمِّرة.

قد يقول قائل إن «الكذب حبله قصير»، أو كما يقول المثل التركي إن «الكاذب تشتعل شمعته إلى العشاء»، في إشارة إلى أن الكاذب سرعان ما يفتضح أمره، لتظهر الحقيقة. إلا أن هناك نقطة في غاية الأهمية، وهي أن ذاك الحبل القصير قد يكفي لتغيير المعادلة في بعض الأحيان، كما أن الوقت قد يكون متأخراً لاستدراك الوضع حين تنطفئ شمعة الكاذب. وإضافة إلى ذلك، قد يتم إطلاق الأكاذيب واحدة تلو الأخرى لتعزيز مفعولها، وإشغال المجتمع والرأي العام بها، كما فعلت المعارضة التركية خلال الانتخابات المحلية الأخيرة.

المعارضة التركية ما زالت تتبنى هذه السياسة وتمارسها. ومن الأكاذيب التي تروِّجها في الأيام الأخيرة، القول إن حكومة حزب العدالة والتنمية سمحت لشركة كندية تقوم بعملية التنقيب عن الذهب، بقطع آلاف من الأشجار في منطقة جبلية غربي البلاد. وفي الحقيقة، أن البلدية التابعة لحزب الشعب الجمهوري المعارض هي التي منحت رخصة التنقيب عن الذهب في تلك المنطقة في أبريل 2001، أي قبل أشهر من تأسيس حزب العدالة والتنمية، كما أن بعض المشاهير الذين دعموا ترويج هذه الكذبة يملكون فللا في المنطقة ذاتها، تم بناؤها بعد قطع آلاف من الأشجار.

المجتمع التركي مسلم في عمومه، وجزء كبير منه ملتزم بشعائر دينه. وعلى الرغم من ذلك، حلت عبارة «الأضحية جريمة» على رأس قائمة أكثر الهاشتاجات تداولاً في تركيا بموقع «تويتر». ومن المؤكد أن هذه العبارة التي أطلقها أعداء الإسلام لا تعكس بأي حال رأي الأغلبية. وهناك أمثلة كثيرة للهاشتاجات التي تدخل القائمة بفضل الحسابات الآلية والوهمية.

هؤلاء الذين ينشرون الأكاذيب عبر وسائل الإعلام الحديثة يعرفون أن أكاذيبهم لن تصمد طويلاً أمام قوة الحقائق. ومع ذلك، يسعون إلى إغراق مواقع التواصل الاجتماعي بتلك الأخبار الكاذبة والشائعات والمعلومات المضللة، ليتعبوا الباحثين عن الحقائق، ويضحكوا على السذج ولو لمدة، ويشغلوا الرأي العام عن الحديث حول النجاحات والإنجازات.