خرجت مظاهرات داخل مصر وخارجها للمطالبة برحيل عبد الفتاح السيسي، وقد حولت السلطات المصرية العاصمة القاهرة إلى ثكنة لمنع مناهضي السيسي من التظاهر.
ونظم ناشطون مصريون وقفة أمام سفارة بلدهم بالعاصمة الألمانية برلين للمطالبة برحيل السيسي، ورفع الناشطون شعارات تطالب بإسقاط النظام، ونددوا بالقمع الذي تمارسه السلطات ضد المتظاهرين في مصر.
وفي باريس، تظاهر مصريون للتعبير عن مساندتهم للمظاهرات المناهضة للسيسي في مصر. ورفع المتظاهرون الذين يمثلون عددا من الجمعيات المصرية في فرنسا شعارات تدعو الرئيس المصري للرحيل، وتطالب بسقوط ما سموه حكم العسكر.
كما دعوا إلى التصدي لاستشراء الفساد وتردي الأوضاع المعيشية وتزايد الاعتقالات التعسفية وملاحقة الحقوقيين والصحفيين. وطالبوا أيضا بمحاسبة ومحاكمة كل المتورطين في الانتهاكات بحق الشعب المصري، وحثوا المجتمع الدولي والدول الغربية على التوقف عن دعم نظام السيسي.
وفي الداخل المصري، خرجت مظاهرات في ضاحية حلوان جنوبي القاهرة مساء الجمعة فيما سميت "جمعة الخلاص"، وهتفوا "قول ما تخافش، السيسي لازم يمشي"، كما تظاهر محتجون في منطقة الوراق بمحافظة الجيزة للمطالبة برحيل السيسي، ورفعوا شعارات تندد بتردي الأوضاع المعيشية في البلاد وتفشي الفساد.
وفي الأقصر جنوبي مصر، انطلقت في شوارع المدينة وأزقتها مظاهرات تطالب السيسي بالتنحي، وفي مدينة قوص بمحافظة قنا جنوبي البلاد خرجت مظاهرة جابت شوارع المدينة وطالبت برحيل السيسي، وقد أطلق المشاركون فيها هتافات تستنكر الأوضاع التي آلت إليها البلاد وتدعو إلى إسقاط النظام.
وللحؤول دون خروج مظاهرات مناوئة للنظام، أغلقت قوات الأمن منذ الصباح الباكر ليوم الجمعة مداخل ميدان التحرير وسط القاهرة، واتخذت إجراءات مشددة في أنحاء البلاد حيث انتشرت القوى الأمنية بشكل كثيف في كل ميادين العاصمة والمدن الكبرى.
وأظهرت صور من تطبيق خرائط غوغل إغلاق جميع الشوارع والطرق والجسور المؤدية لميدان التحرير، وأبرزها جسر السادس من أكتوبر وجسر قصر النيل.
كما أظهرت هذه الصور أيضا إغلاق شوارع عدة في حي مدينة نصر شرق القاهرة، حيث احتشد مؤيدون للسيسي في منطقة النصب التذكاري تحت حماية قوات من الجيش والشرطة، وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن كثيرا منهم توافدوا من خارج القاهرة.
وأعلنت هيئة مترو الأنفاق المصرية إغلاق محطات الأوبرا والسادات وعبد الناصر وعرابي وسط القاهرة للصيانة.
تزايد الاعتقالات
وذكر المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية صباح الجمعة أن عدد الأشخاص الذين اعتقلتهم السلطات في الأيام السبعة الماضية ارتفع إلى 2076، بينهم سياسيون ومحامون وصحفيون وأكاديميون.
ودعت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليه السلطات المصرية الجمعة إلى "تغيير جذري" في أسلوب تعاملها مع المظاهرات، مطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين الذين مارسوا حقهم في التظاهر.