أحدث الأخبار
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد
  • 04:15 . لماذا يعزف الشباب الإماراتي عن إمامة المساجد؟... المزيد
  • 04:15 . في إساءة للدولة.. إعلام أبوظبي ينشر مقارنة بين "مجاعة غزة" و"تطور الخليج"... المزيد

في الشرق.. ثورات حلال وثورات حرام‎

الكـاتب : عادل عبدالله المطيري
تاريخ الخبر: 03-11-2019

عادل عبد الله المطيري:في الشرق.. ثورات حلال وثورات حرام‎- مقالات العرب القطرية

في الشرق الأوسط، لا شيء اسمه شأن داخلي للدول، كل شيء يحمل وجهين كعملة البلد تحمل وجهاً خارجياً وآخر داخلياً، بمعنى أن الأحداث التي تدور داخل الدولة ليست فقط من فواعل محلية وبإرادات وطنية خالصة.

ولذلك يجادل كثيرون بأن المظاهرات في الشرق الأوسط يخرج فيها الوطنيون وتوجهها الأطراف الخارجية بوسائل مختلفة، وينسى أهل تلك الأطروحات أن المهم ليس إن كانت المظاهرات وافقت هوى أطراف خارجية أم لا، المهم هل خرجت تلك المظاهرات ضد فساد بيّن؟ وهل تبحث عن الخلاص من نظام سياسي ديكتاتوري ظالم إلى نظام جديد يحترم مواطنيه ويسعى إلى انتشالهم من البؤس؟

خلال أقل من عقد من الزمان، والثورات العربية تتفجر في كل مكان، مما جعل الأحداث تتسارع في الشرق الأوسط، لدرجة أن أغلب الأنظمة السياسية باتت تتناقض في مواقفها، وما ترفعه من شعارات ومبادئ باختلاف الثورة والبلد، فبعض الدول ما ترفضه هنا تؤيده هناك، فتجد بعض الدول الثورة في ذلك البلد، وترفع شعارات التغيير والشعوبية، لتُفاجأ بثورة مباغتة في بلد ما، لا تتمنى تغيير نظامه، فتجدها تنقلب على مبادئها الثورية، والعكس صحيح، تجد بعض الدول ترفض الثورات وتحرّمها وتخوّن القائمين بها والداعمين لها، لأن هذه الثورة قامت في بلد نظامه السياسي حليف لها، ولكنها تُفاجأ بثورة شعبية ضد نظام سياسي لا يروق لها، فتصبح ثورجية أكثر من جيفارا، وتدعم الثورة بالنفس والنفيس!

آخر فصول الثورات كان في لبنان والعراق، لنتأمل في المواقف والتناقضات وحجم التدخلات الحميدة وغير الحميدة.

بنظرة خاطفة ستجد أن الأوضاع في لبنان والعراق تسير ضد حلفاء إيران الأقوياء، مما أجبر المرشد الأعلى على التصريح بأن «التغيير والإصلاح يجب ألا يخرج عن الأطر الدستورية»، في إشارة واضحة إلى عدم قبولها الثورة في البلدان العربية التي يسيطر فيها حلفاؤها على السلطة، ردة الفعل الإيرانية متوقعة وطبيعية، رغم أنها تتعارض مع شعاراتها الثورية.

ولكن أيضاً على الطرف الآخر، ستجد أن هناك بعض العرب ممن يحاولون إظهار دعمهم للمتظاهرين إعلامياً وسياسياً، رغم أن هؤلاء العرب لا يؤيدون الثورات ويحرّمونها ويخوّنون داعميها في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت تندلع تلك الثورات في بلاد عربية أنظمتها السياسية حليفة لها، ولكن لأن الثورات في لبنان والعراق ستضعف النفوذ الإيراني فإنها إذن ثورات مباركة ومقدّسة.

ختاماً - نتفهم أنه في السياسة الدولية لا توجد قيم تعلو على المصالح الوطنية، وإن تظاهرت الدول برفع تلك الشعارات والمبادئ، ولكن لماذا لا تنظر تلك الدول المؤيدة أو حتى المعارضة للثورات إلى أحوال شعوب تلك الدول؟ الذين يعانون فيها من الفقر والحقر الشيء الكثير الكثير.

يبدو أن الشعوب العربية استوعبت لعبة الدول في منطقتنا، وعرفت أنها أضاعت وقتها في استجداء لغة العيش من بعض السلطات الفاسدة، هي الآن لا يهمها دين أو مذهب أو عرق هذا الفاسد، هي فقط تريد حقوقها، بينما الأنظمة السياسية الفاسدة للأسف، تتضامن مع بعضها البعض تحت شعار المذهب أو الخط السياسي المشترك ضد شعبها ومن يحاول دعمه من الدول الأخرى، فيتحول الصراع إلى صراع مذهبي أو سياسي، وهو في حقيقة الأمر صراع بين إرادة شعب يبحث عن الخلاص من نظام فاسد ظالم فقط لا غير.