تجددت الاشتباكات ظهر اليوم السبت بين القوات الأمنية العراقية والمتظاهرين الموجودين بساحة التحرير والطرق المؤدية إليها وسط العاصمة بغداد.
وقال شهود عيان إن "القوات العراقية أطلقت الغاز المسيل للدموع على العشرات من المتظاهرين في المنطقة المحصورة بين ساحة الخلاني وجسر السنك باتجاه ساحة التحرير بهدف تفريق التجمعات الاحتجاجية".
وأوضح الشهود أن دخان الغازات غطى سماء المنطقة، فيما شوهد العشرات من المتظاهرين وهم يهرعون، وسط صيحات الغضب، باتجاه ساحة التحرير.
وبحسب الشهود، أصيب العديد من المتظاهرين بحالات اختناق جراء إطلاق الغازات المسلة للدموع.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إن المظاهرات السلمية ”من أهم الأحداث التي مرت بالبلاد بعد 2003“ لكنها يجب أن تخدم عودة الحياة الطبيعية.
وأضاف في بيان ”ساعدت التظاهرات وستساعد في الضغط على القوى السياسية والحكومة والسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية لتصحيح المسارات وقبول التغييرات. وكما أن التظاهرات هي حركة للعودة إلى الحقوق الطبيعية للشعب، فإن استمرار التظاهرات يجب أن يخدم عودة الحياة الطبيعية التي بها تتحقق المطالب المشروعة“.
وتابع ”ستواصل الحكومة والسلطات القضائية التحقيق في قضايا الشهداء والجرحى من المتظاهرين والقوات، ولن تبقي معتقلا من المتظاهرين وستقدم للمحاكمة من تثبت عليه جرائم جنائية ومن أي طرف كان، وستلاحق كل من يعتدي أو يختطف أو يعتقل خارج إطار القانون والسلطات القضائية“.
وأكد رئيس الوزراء أيضا في البيان إجراء ”تعديل وزاري مهم“ في الأيام القليلة القادمة.