أحدث الأخبار
  • 01:05 . وزير الخارجية الإيراني يصف عقوبات الاتحاد الأوروبي بأنها “مؤسفة”... المزيد
  • 01:03 . الاحتلال يقصف شواطئ غزة ويكثف غاراته وسط القطاع... المزيد
  • 12:08 . ألم المستقيم.. أسبابه وطرق علاجه... المزيد
  • 11:33 . "دوكاب" تخطط لإنتاج قضبان الألمنيوم الأخضر... المزيد
  • 11:32 . حاكم الشارقة يؤكد عودة الأمور إلى طبيعتها في الإمارة خلال ثلاثة أيام... المزيد
  • 11:25 . وزراء خارجية دول الخليج يبحثون مع وفد أوروبي خفض التصعيد بالمنطقة وتطورات غزة... المزيد
  • 11:23 . يوسف النصيري يقود إشبيلية للفوز على ريال مايوركا في الدوري الإسباني... المزيد
  • 11:40 . رئيس الدولة وسلطان عمان يشهدان توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات بين البلدين... المزيد
  • 08:58 . "الأبيض الأولمبي" يودع كأس آسيا بخسارة ثالثة أمام الصين... المزيد
  • 08:35 . وفاة الداعية اليمني عبد المجيد الزنداني في تركيا... المزيد
  • 07:10 . ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34151... المزيد
  • 06:36 . سلطان عمان يصل الإمارات في زيارة رسمية ورئيس الدولة في مقدمة مستقبليه... المزيد
  • 12:24 . استقالة رئيس الاستخبارات الإسرائيلية على خلفية عملية 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:16 . تقرير: صفقة " G42" ومايكروسوفت تأتي ضمن خطط أمريكا لقطع الطريق أمام الصين... المزيد
  • 11:29 . إصابة مستوطنين اثنين في عملية دهس بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:20 . الإمارات ترفض ادعاءات السودان "الزائفة" بزعزعة أمنه... المزيد

أمام المدارس

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 10-11-2019

صحيفة الاتحاد - أمام المدارس

الواقعة المؤلمة التي جرت قبل أيام أمام إحدى المدارس الخاصة في دبي وذهبت ضحيتها طفلة في الرابعة من عمرها لقت حتفها دهساً أعادت من جديد مسألة الأمن والسلامة في محيط المدرسة، جراء ما يجري في تلك المناطق لدى توصيل التلاميذ صباحاً ونقلهم لمنازلهم بعد ذلك في نهاية اليوم المدرسي.
في الصباح أو عند الانصراف عصراً، تشهد المناطق المحيطة بالمدارس الحكومية والخاصة فوضى عارمة بكل ما تعني الكلمة، وبالذات من قبل أولياء الأمور والسائقين الخاصين الكل في عجلة من أمره، صباحاً للالتحاق بالدوام وبعد الظهر للوصول للمنزل.
الطفلة الضحية توفيت متأثرة بإصابتها جراء اندفاع سيارة راجعة للخلف كانت تقودها امرأة ضغطت خطأ على الدواسة بدلاً من المكابح لتنحشر الطفلة ووالدتها بين السيارة المندفعة وأخرى كانت متوقفة بصورة نظامية في المكان.
الفوضى عند مناطق المدارس الخاصة تحديداً لا توُصف أمام المشاهد التي تجري، وتقدم دروساً مجانية للصغار بنين وبنات في تجاوز الانضباط والاستخفاف بالقوانين وعدم احترام الآخرين. وهي مشاهد غير مقتصرة على مدينة معينة، وإنما في الغالبية العظمى من مدننا وتتفاوت فقط في مستوى الكثافة والازدحام.
مقر صحيفتنا «الاتحاد» يقع في محيط مدرستين خاصتين كبيرتين خلال ساعات بدء الدوام المدرسي وانصراف الطلاب تزدحم الطرق المؤدية إليهما والطرق الجانبية بكم هائل من السيارات الخاصة ناهيك عن الحافلات التابعة لتلك المدارس التي تخلت عنها شرطة المرور، لتترك الأمر لحارس المدرسة «السكيورتي» الذي يقف وسط الزحام تائهاً لا حول له ولا قوة، ولأنه ببساطة غير مدرب أو مؤهل، ومثل هذا المشهد المزعج أمام كل مدرسة تقريباً.
ورغم المناشدات للجهات المختصة وفي مقدمتها شرطة المرور يتواصل هذا الوضع والمشهد غير الحضاري، وما يتمخض عنه من حوادث متفاوتة الأضرار، وأخطرها التأثير النفسي على الصغار والذي تتحمل مسؤوليته في المقام الأول، إدارات المدارس الخاصة التي أعماها الجشع عن النظر في تبعات مثل هذه الأمور وتداعياتها، جراء مبالغاتها في الأسعار والرسوم التي تطلبها لقاء توصيل الطلاب، فلو كانت في المتناول لما وجدنا هذه الأعداد الضخمة من السيارات الخاصة تقوم بالمهمة. رسوم التوصيل عند بعض المدارس وحتى الجامعات الخاصة يقارب القسط المدرسي نفسه. بينما في كل دول العالم مخفضة وتكاد تكون رمزية بما في ذلك استخدام وسائل النقل العام.