أحدث الأخبار
  • 12:19 . النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية... المزيد
  • 11:27 . إعلام: وصول ضباط إماراتيين إلى جزيرة سقطرى اليمنية... المزيد
  • 11:08 . "المركزي" مستعد للتدخل لمساعدة أي منشأة في الحصول على تأمين... المزيد
  • 10:54 . "الأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:34 . "لا حرية للتعبير".. أمريكا تواصل قمع المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين... المزيد
  • 10:22 . لمواصلة الإبادة في غزة.. الاحتلال يشكر الشيوخ الأمريكي على إقراره المساعدة العسكرية... المزيد
  • 10:19 . أرسنال يسحق تشيلسي بخماسية ويستعيد صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتاً... المزيد
  • 12:51 . على حساب الهلال السعودي.. العين يبلغ نهائي أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه... المزيد
  • 09:49 . تقرير: أبوظبي تشارك بنقل الفلسطينيين من رفح تمهيداً لاجتياحها من قبل الاحتلال... المزيد
  • 09:40 . جوجل تطرد 20 موظفًا احتجوا على صفقة مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 09:39 . أمير الكويت يبدأ زيارة رسمية إلى الأردن... المزيد
  • 08:25 . تسعير خام دبي لشهر يوليو بخصم 0.10 دولار عن خام عمان... المزيد
  • 08:20 . استثنى "سكاي نيوز".. السودان يعيد عمل مكاتب قناتي العربية والحدث السعوديتين... المزيد
  • 07:18 . النفط يتراجع إثر تقييم تداعيات العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران... المزيد
  • 07:15 . أبو عبيدة: سنواصل ضرباتنا ومقاومتنا ما دام عدوان الاحتلال مستمراً... المزيد
  • 07:01 . الإمارات وعُمان توقعان شراكات استثمارية بـ 129 مليار درهم... المزيد

الرواية المحرمة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-11-2019

الرواية المحرمة - البيان

بعد أن انتهيت من قراءة كتاب الناقد المصري محمد شعير «أولاد حارتنا: سيرة الرواية المحرمة» وضعت الكتاب جانباً وانهمر من رأسي شلال من الأسئلة وعلامات التعجب.. والخوف!

 أما الأسئلة فتموج بها صفحات الكتاب، وأما علامات التعجب فتتسق مع الخط النقدي المعلوماتي الثري والأسرار التي لا يعلمها معظمنا عن أحداث وسياقات الرواية ومنعها وتحريم نشرها في مصر، وعلاقة السلطة ورجال الدين والمثقفين بكل تلك الكراهية والتأليب ضد الرواية وضد مؤلفها.

 وأن يدفعك كتاب للتساؤل أو يستفز في داخلك حاسة الاستغراب والحيرة، فتلك أمور مطلوبة بل ومستحبة للقارئ على الأقل، أو لنقل للقارئ الباحث عن الأسئلة أكثر من الإجابات، فما أكثر الإجابات الجاهزة والمعدة سلفاً والملقاة كالأفكار المستعملة على الطريق، لكن الأهم هو التفتيش في داخل النص وبين السطور عن الأسئلة دائماً، عن الأسئلة وليس عن النيَّات.

 البحث عمن يجرؤ على طرح السؤال، تلك هي المعضلة في واقعنا العربي، هذه المعضلة التي أوجدت رواية بحجم وحساسية وخطورة «أولاد حارتنا»، والتي حولتها إلى العدو رقم واحد في فترة الستينيات وما بعدها، وربما حتى اليوم للمتطرفين والمتشددين، حيث قُرأت بطريقة ما خُلط فيها بين كونها عملاً أدبياً يقدم رؤيةً وأسلوباً رمزياً جديداً لنجيب محفوظ، وبين المقدسات الجليلة في المجتمع العربي، فخلطوا بذلك المحرمات كلها ليتم تحويلها إلى رأس حربة مسمومة وُجهت لحياة محفوظ حتى كاد يفقد هذه الحياة بسببها، بتلك الضربة الغادرة من سكين حادة غرسها متطرف في عنقه ذات مساء وهو متوجه لندوته الأسبوعية.لقد قيل يومها إن محفوظ زنديق مرتد وكافر ومتجرّئ على الذات الإلهية، والأنبياء، وقد ذهب أحد الشباب مشحوناً مستفزاً بعد كل ما سمعه إلى حيث يسكن الأديب لاختطافه، لكن لظروف خارجة عن إرادته لم يتمكن من خطفه فوجد أنه من الأسهل غرس سكين في عنقه وتخليص المجتمع وحمايته منه!

 في المقابل قدم محفوظ للقاتلين بعد نجاته مجموعة من كتبه وعليها هذا الإهداء: «لن يحمي المجتمع إلا العلم والثقافة».