قال شهود ورجال إنقاذ إن ضربات جوية من النظام السوري والجيش الروسي أودت بحياة 17 شخصا على الأقل الثلاثاء في شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه قوات المعارضة.
ويعد الجزء الشمالي الغربي من سوريا الذي يضم محافظة إدلب آخر معقل كبير تسيطر عليه قوات المعارضة في البلاد التي تستعر فيها الحرب منذ ثمانية أعوام ونصف العام.
وقال اثنان من خدمات الإنقاذ المحلية إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا في حين أصيب العشرات بعد قصف جوي لسوق كبيرة في بلدة معصران. وأضافا أن ستة مدنيين آخرين قتلوا في قصف لبلدة بداما.
وأظهرت تسجيلات مصورة، بُثت على مواقع التواصل الاجتماعي وأكد سكان صحتها، أطقم الإنقاذ وهي تنتشل جثثا متفحمة من تحت الأنقاض في شوارع معصران ووصول سيارات إسعاف.
وقال رجل إنقاذ اسمه عبد الله الحلبي إن خمسة آخرين قتلوا في بلدة تلمنس القريبة الواقعة في الشطر الجنوبي الشرقي من محافظة إدلب.
وأضاف أن ضربات جوية استهدفت عدة قرى في المنطقة أدت إلى مقتل اثنين آخرين وإصابة العشرات.
ولم تنشر وسائل الإعلام الرسمية التابعة لنظام الأسد أي تقارير عن عمليات عسكرية لقوات الأسد أو حليفه الروسي في تلك المناطق.
ويعيش في إدلب مئات الألوف من الفارين من مناطق أخرى بأنحاء سوريا مع استعادة نظام الأسد لمناطق واسعة بعد تدخل روسيا ومساندتها لبشار الأسد في أوائل عام 2015 مما رجح كفة الحرب لصالحه.
ويقول معارضون ودبلوماسيون إنه لم يتم شن أي هجوم بري كبير منذ استعادة قوات من المعارضة تدعمها تركيا الشهر الماضي لأراض بريف إدلب الشرقي كانت تحت سيطرة موسكو والقوات السورية المتحالفة معها.