أحدث الأخبار
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد
  • 10:13 . تقرير يحذر من تعرض الأفراد والمنشآت الإماراتية في شرق أفريقيا للهجمات... المزيد
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد

تحديات الانتشار العسكري التركي في ليبيا

الكـاتب : علي حسين باكير
تاريخ الخبر: 07-01-2020

في 2 يناير الحالي، صادق البرلمان التركي على مذكرة رئاسية تفوّض الحكومة بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، وبالرغم من أنّها تمنح السلطات التركية تفويضاً مفتوحاً في هذا الخصوص لمدة عام واحد قابل للتجديد، كما هو الحال في المذكرات السابقة الخاصة بالعراق وسوريا «تمّ دمجها لاحقاً» فإنها لا تحدّد نوع وحجم الدعم البري والجوي والبحري الذي من المنتظر أن تقدّمه أنقرة إلى حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً في طرابلس.
وتتوقع الحكومة الليبية في طرابلس، أن يؤدي الانتشار العسكري التركي في ليبيا إلى تأمين الساحل، سيما بعد معلومات عن حصول قوات حفتر على قطع بحرية بأموال إماراتية، وتأمين غطاء جوي وهو العنصر الأكثر حيوية واستعجالاً، في ظل التفوق الجوي المطلق للقوى المناوئة للحكومة المعترف بها دولياً، وتسريع عملية تدريب عدد كبير من المقاتلين الليبيين.
ليس ثمة من يريد لتركيا أن تقاتل بالنيابة عن الليبيين، لا في أنقرة ولا في طرابلس، وهذا يعني أن مهمة الجانب التركي ستتركز بشكل كبير على الدعم من الخلف، بشكل يسمح للمقاتلين الليبيين بالاندفاع إلى الأمام، قد تفرض هذه الوضعية تواجداً لعدد من الخبراء الأتراك، ومعدات عسكرية ودفاعية، وأنظمة رادار وإنذار مبكّر ودفاع جوي وطائرات مسيّرة أو مقاتلات، بالإضافة إلى مدافع ومدرعات وأسلحة وعتاد مختلف ومتطوّر وقطع بحرية، هذا النوع من الدعم قد يتطلب بدوره انتشاراً محدوداً لعدد من القوات الخاصة، وتلك المسؤولة عن المعدات التي سيتم نشرها، أو عن تدريب القوات الليبية.
إذا كانت الأعداد مقبولة من الناحية الموضوعية، فلن تواجه أنقرة صعوبات كبيرة، لكن في ظل تسليم حاملة الطائرات الخفيفة «TCG Anadolu» نهاية العام وغياب القدرة على تنفيذ ضربات جوية في ليبيا انطلاقاً من الأراضي التركية، وعدم وجود قواعد مهيأة ومحصنة في ليبيا لاستقبال مقاتلات تركية على وجه السرعة، فقد تجد أنقرة صعوبات في نشر قوة جوية ضاربة لها، علاوة على ذلك، فإن الالتزام بأعداد ضخمة من المقاتلين الأتراك -إذا كان مثل هذا سيحدث- سيكون أمراً صعباً للغاية.
بخلاف الانتشار العسكري التركي في كل من سوريا والعراق، فإن ليبيا ليست دولة مجاورة لتركيا، ولا تمتلك حدوداً مشتركة معها تخوّلها نقل أصولها العسكرية، أو ممارسة نفوذها على الأرض بشكل سلس، فضلاً عن ذلك، لا تتمتع ليبيا بالاستقرار أو التماسك الذي تتمتع به قطر، وهو الأمر الذي أتاح نقل قوات عسكرية تركية على وجه السرعة إلى الدوحة إبان الأزمة الخليجية عام 2017، وتوطيد نشرها من خلال قاعدة عسكرية مقيمة، أمر آخر قد يشكّل تحدياً بالنسبة للانتشار العسكري التركي في طرابلس، وهو جوار ليبيا الإقليمي، وتواجد نفوذ على الأرض من خلال حفتر لكل من مصر وفرنسا وروسيا، وهي دول غريمة لتركيا.
على مستوى السيناريوهات، السيناريو المفضّل لتركيا هو تحقيق التوزان العسكري على الأرض بشكل يؤدي إلى إقناع حفتر وداعميه باستحالة الحسم العسكري، وبالتالي دفعهم عنوة إلى المسار السياسي الذي تهرّبوا منه سابقاً، لكن بضمانات التواجد العسكري التركي هذه المرة، استمرار القتال دون جدوى من شأنه أن يؤدي إلى استنزاف الأطراف المتصارعة، ووضع القوات التركية في مخاطر الفوضى المتزايدة للمسرح الليبي، دون الحصول على النتيجة المرجوة، لذلك، فإن التحرك الثقيل والسريع مطلوب، للحيلولة دون وقوع السيناريو الأسوأ.