ذكرت وكالة الانباء الفلسطينية أن الرئيس محمود عباس تلقى اتصلا هاتفيا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية تناول التداعيات المحتملة لإعلان تفاصيل "صفقة القرن".
وقالت الوكالة إن هنية عبر خلال الاتصال، عن "وقوف حركة حماس خلف مواقف الرئيس الثابتة، والتمسك بالثوابت الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض ما يسمى صفقة القرن الهادفة لتصفية المشروع الوطني الفلسطيني".
ودعا هنية، بحسب وفا، إلى "وضع جميع الخلافات جانبا، والوقوف صفا واحدا في مواجهة مخطط تصفية المشروع الوطني الفلسطيني".
وأشارت الوكالة إلى أن عباس "ثمن" مبادرة هنية، مؤكدا أن "نقطة ارتكاز مواجهة وإسقاط مشروع تصفية القضية الفلسطينية تستند إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية".
وفي وقت سابق، ثمن عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية، دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للمشاركة في اجتماع طارئ، مؤكدا ضرورة الاتفاق على استراتيجية موحدة لمواجهة "صفقة القرن".
وقال الحية خلال كلمة ألقاها في مسيرة وطنية مركزية في مدينة غزة للخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط: "إن صفقة القرن لن تمر ما دام فينا عرق ينبض، ومجاهد يقاتل، وثائر يدافع عن فلسطين والقدس واللاجئين".
وتابع الحية قائلا: "ترامب يظن أنه يمكن في غفلة من التاريخ أن يمرر صفقة تنهي القضية الفلسطينية، وأن يمرر إجراءات يمكن من خلالها شطب حق العودة أو التهام أرضنا.. شعبنا موحد عند الملمّات، وفي وجه الاحتلال كبندقية واحدة وثورة واحدة"، مبينا أن هذا "المشهد الوحدوي هو أول مسمار في نعش صفقة القرن".
وأضاف الحية أن "الوقفات الوحدوية يجب أن تتكرر في فعاليات شاملة، ضد صفقة القرن"، مشددا على أن حماس ستبقى على طريق مقاومة "الاحتلال" بكل الأشكال.
وطالب عضو المكتب السياسي لحركة حماس جميع الدول العربية بإعلان واضح لرفض "صفقة القرن".
إلى ذلك قال عضو القيادة المركزية للجان المقاومة محمد أبو نصيرة: "لا يمكن محاربة صفقة القرن والتصدي لها وإفشالها إلا بالوحدة والمقاومة والتخلي عن مسارات أوسلو المذلة".
وبدوره قال الناطق باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع: "وحدتنا الفلسطينية التي تستند لإرادة شعبنا وتستثمر مقدراته القوية تستطيع أن تُفشل صفقة القرن وكل مشاريع تصفية القضية وهذا هو مسارنا".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد دعا قادة من حركة "حماس" في الضفة الغربية، للمشاركة في اجتماع القيادة الطارئ، الذي يعقد مساء اليوم الثلاثاء، لمناقشة تداعيات الإعلان عن "صفقة القرن".