بدأ الجيش الوطني السوري، اليوم الاثنين، هجوماً واسع النطاق لاستعادة مناطق احتلتها قوات النظام السوري مؤخراً، من بينها مدينة سراقب ذات الموقع الاستراتيجي في إدلب.
وذكرت قناة "الجزيرة" أن الهجوم بدأ بتمهيد من مدفعية قوات الجيش التركي الموجودة في نقاط المراقبة بإدلب على مواقع قوات الأسد في مدينة سراقب.
وقال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إن محاور الهجوم الحالي تمتد من بلدة (آفس) وحتى بلدة (النيرب) شرقي محافظة إدلب.
وأظهر مقطع فيديو بثه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الاثنين، قيام الجيش التركي باستهداف نقاط قوات النظام السوري في محور مدينة سراقب شرقي إدلب بالقذائف الصاروخية.
وكانت تركيا قالت إنها أرسلت تعزيزات كبيرة لمحافظة إدلب، مشيرة إلى أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول تركي قوله: إن أنقرة "أرسلت دعماً كبيراً بالجنود والعتاد العسكري إلى إدلب، في الأسابيع القليلة الماضية".
وأضاف أن 300 مركبة دخلت إدلب، يوم السبت، ليصل العدد الإجمالي إلى نحو ألف مركبة هذا الشهر.
في غضون ذلك حذر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار من أن بلاده لديها خطط بديلة في حال عدم التزام الأطراف بالاتفاقيات بشأن إدلب، مؤكداً أن أنقرة ستقوم بما يلزم إذا لم تنسحب قوات النظام من مناطق خفض التصعيد نهاية الشهر الجاري.
وقال أكار في مقابلة مع صحيفة "حرييت" التركية: "إذا تواصل خرق الاتفاق فلدينا خطة ثانية وخطة ثالثة"، مضيفاً: "نقول في كل مناسبة: لا تضغطوا علينا، وإلا فخطتنا الثانية والثالثة جاهزتان".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أمهل دمشق حتى آخر الشهر الحالي لتنسحب من النقاط التركية، وحضّ روسيا على إقناع نظام الأسد بوقف عمليته العسكرية في إدلب.
وكان وفدان تركي وروسي قد أنهيا، أول أمس السبت، محادثات استمرت ثلاث ساعات في أنقرة، لبحث التطورات الميدانية المتسارعة في إدلب، وسبل دفع العملية السياسية.