أحدث الأخبار
  • 08:30 . مئات المتظاهرين في "إسرائيل" للمطالبة بانتخابات مبكرة وإطلاق سراح المحتجزين... المزيد
  • 07:18 . الأهلي المصري يتعادل مع مازيمبي سلبيًا في ذهاب نصف نهائي أبطال أفريقيا... المزيد
  • 06:56 . فرقاطة ألمانية تنهي مهمتها ضد الحوثيين في البحر الأحمر... المزيد
  • 06:54 . ‏ جيش الاحتلال يقر بإصابة تسعة جنود في عملية مخيم نور شمس بالضفة المحتلة... المزيد
  • 12:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيرته الهولندية "التطورات الخطيرة" في المنطقة... المزيد
  • 12:43 . واشنطن توافق على سحب قواتها من النيجر... المزيد
  • 11:55 . "شعاع كابيتال" تعلن توصلها لاتفاق مع حملة السندات... المزيد
  • 10:53 . "مصدر" تتجه للاستثمار في ليبيا ضمن برنامج لتصدير 10 جيجاواط... المزيد
  • 10:52 . صواريخ "مجهولة" تستهدف مقرا عسكريا للحشد الشعبي وسط العراق... المزيد
  • 10:51 . أسعار النفط على استقرار في ختام تداولات الأسبوع... المزيد
  • 10:51 . أتلتيك بلباو يفرط في فرصة الاقتراب من المربع الذهبي بالدوري الإسباني... المزيد
  • 10:48 . السوداني: العراق لن يكون منطلقاً للاعتداء على تركيا وزيارة أردوغان ليست عابرة... المزيد
  • 11:00 . بعد الخسارة أمام اليابان.. "الأبيض الأولمبي" يفقد آماله بالوصول إلى أولمبياد باريس... المزيد
  • 09:20 . وزير الخارجية الإيراني: الهجوم الإسرائيلي على أصفهان لم يخلف أي خسائر... المزيد
  • 08:47 . حاكم الشارقة يوجه بحصر وتقييم الأضرار الناجمة عن "التأثيرات الجوية"... المزيد
  • 08:35 . عقوبات أوروبية وأميركية على مستوطنين إسرائيليين متطرفين... المزيد

«أول القصيدة كفر»

الكـاتب : ماجدة العرامي
تاريخ الخبر: 11-02-2020

صفقة القرن أو صفعته، سمها ما شئت، فالنتيجة واحدة مرفوضة، و»أول القصيدة كفر»، كما يقول رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
اختبأت الصفقة في أدراج الوقاحة أعواماً وأعواماً، ولم يجرؤ أحد على المجاهرة بها أمام المسلمين والعرب والعالم، حتى جاء ترمب ووجهه يقطر من الصفاقة، وأغمد بقية سمه في الجسد الميت، وفي ظنه أنه لم تعد فيه بقايا من روح لينتفض بها، غير أن الجزء الذي طعنه أبو إيفانكا يكاد يكون البقعة الأكثر حياة في ذلك الجثمان.
لم يجرؤ رائد التغريد الأزرق خارج السراب، وبجواره رئيس تصريف الأعمال الإسرائيلي، على المجاهرة بهذه الصفقة حتى وجد من يصافحه من «العرب» خفاء وعلنا، والأخير مشارك في كتابة قصيدة القرن المارقة، وكلُّهم آثم إثماً بحجم وطن، أسلموه وليتهم تركوه، وللأقصى رب يحميه.
السيسي في جوار ترمب يخبره بتأييده الشديد لصفعته، ووجهه الكبير ممدود لأصابعها، وأما خارجيته فعللت الموقف «العليل» وليتها صمتت، وقالت إن القاهرة تنظر في أهمية المبادرة الأميركية وتسوية القضية الفلسطينية، وفق الشرعية الدولية ومقرراتها، وهي تريد في مكنونها نفساً أطول لمواصلة اللهاث، كي تماطل لوجه الموقف الأميركي ما استطاعت إلى ذلك خذلاناً.
والبقية يا سيدي حدث ولا حرج، ترى سفراءهم يصفقون «للصفقة الهجينة» ويحيونها واقفين قبالة ترمب في المؤتمر الصحافي، وهم يسمعونه يقول «القدس موحدة عاصمة إسرائيل»، وذلك مطلع القصيدة وهي كفر، كما يقول محمود عباس، واعتنق دينها من العرب تحت اسم «السلام المزعوم» جهاراً: الإمارات والبحرين وسلطنة عمان، في يوم هو «تاريخي» لرئيس الوزراء الإسرائيلي، وفق زعمه.
«إذا كانت القدس ليست عاصمة للدولة الفلسطينية فيستحيل أن يقبل بخلاف ذلك طفل عربي مسلم أو مسيحي، يعلّق عباس، وأمام الصفعة اجتمعت كل الفصائل الفلسطينية، حماس والجهاد والشعبية والصاعقة والمبادرة، وعند الخطر الداهم تداعى الجميع، ونسوا خلافاتهم، يقول رئيس السلطة الفلسطينية.
«مظلمة التاريخ» يصف الرئيس التونسي الصفقة، وتعلن رفضها الشعوب والدول على غرار الأردن وتركيا وتونس، ومكانها في «مزبلة التاريخ»، تقول الكويت على لسان رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، خلال اجتماع طارئ لاتحاد البرلمانات العربية بعمان.
لقد غاب الفلسطينيون عن الصفقة، وأدارتها واشنطن وتل أبيب، وهي اعتداء على حق أبناء القدس ولن يقبل بها، يعلق رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في موقف رسمي للاتحاد.
وإن أخرجنا نصٌّ من الصفقة من «مزبلة التاريخ» بعد ما مزقتها ورمتها الكويت هناك، نجدها تقول في أبرز بنودها: ستبقى القدس عاصمة دولة إسرائيل، وينبغي أن تظل مدينة غير مقسمة، وعلى العرب في «عاصمة إسرائيل»، القدس، الاختيار بين واحد من ثلاثة خيارات» أن يصبحوا مواطني دولة إسرائيل، أو يصبحوا مواطني دولة فلسطين، أو الاحتفاظ بمكانتهم الدائمة الحالية!!!
وأيضاً «سيعاد ضبط الحاجز الأمني (جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية) ليتناسب مع الحدود الجديدة، وسيجري بناء معابر حدودية جديدة وحديثة وفعالة»، بحسب موقع «عرب 48».
«القدس ليست للبيع، وحقوقنا خارج المساومة، وصفقة المؤامرة لن تمر، وسيذهب بها شعبنا إلى مزابل التاريخ، كما ذهبت كل مشاريع التصفية والتآمر على قضيتنا العادلة»، يصرخ عباس تاركاً الخيار لكل من تشدق يوماً بالدفاع على تلك القضية العادلة.