أحدث الأخبار
  • 01:05 . وزير الخارجية الإيراني يصف عقوبات الاتحاد الأوروبي بأنها “مؤسفة”... المزيد
  • 01:03 . الاحتلال يقصف شواطئ غزة ويكثف غاراته وسط القطاع... المزيد
  • 12:08 . ألم المستقيم.. أسبابه وطرق علاجه... المزيد
  • 11:33 . "دوكاب" تخطط لإنتاج قضبان الألمنيوم الأخضر... المزيد
  • 11:32 . حاكم الشارقة يؤكد عودة الأمور إلى طبيعتها في الإمارة خلال ثلاثة أيام... المزيد
  • 11:25 . وزراء خارجية دول الخليج يبحثون مع وفد أوروبي خفض التصعيد بالمنطقة وتطورات غزة... المزيد
  • 11:23 . يوسف النصيري يقود إشبيلية للفوز على ريال مايوركا في الدوري الإسباني... المزيد
  • 11:40 . رئيس الدولة وسلطان عمان يشهدان توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات بين البلدين... المزيد
  • 08:58 . "الأبيض الأولمبي" يودع كأس آسيا بخسارة ثالثة أمام الصين... المزيد
  • 08:35 . وفاة الداعية اليمني عبد المجيد الزنداني في تركيا... المزيد
  • 07:10 . ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34151... المزيد
  • 06:36 . سلطان عمان يصل الإمارات في زيارة رسمية ورئيس الدولة في مقدمة مستقبليه... المزيد
  • 12:24 . استقالة رئيس الاستخبارات الإسرائيلية على خلفية عملية 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:16 . تقرير: صفقة " G42" ومايكروسوفت تأتي ضمن خطط أمريكا لقطع الطريق أمام الصين... المزيد
  • 11:29 . إصابة مستوطنين اثنين في عملية دهس بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:20 . الإمارات ترفض ادعاءات السودان "الزائفة" بزعزعة أمنه... المزيد

عقلية المن.. والتشفي

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 12-02-2020

تابعت تغريدة لشاب يبث غصة عاشها إثر أسلوب فج تعامل به أحد موظفي «الموارد البشرية» مع والده وهو يبلغه بإحالته للتقاعد.
ورصدتُ حجم التفاعل الهائل مع تلك التغريدة البسيطة، وبالذات دعوة صاحبها لإخضاع العاملين في هذه الأقسام لدورات لدى وزارة السعادة وجودة الحياة، ما يشير لخلل في التعامل يسود تلك الأقسام في العديد من الجهات والدوائر، حيث يفتقر العاملون في «الموارد البشرية» المعروفة اختصاراً باسم «أتش آر» لثقافة الترحيب بالموظف الجديد، وحسن توديع الموظف المغادر، سواء عند إحالته للتقاعد، أو انتهاء فترة عمله في هذه الجهة أو تلك.
تغيب هذه الثقافة لهيمنة عقلية «المن والتشفي» على شرائح واسعة من العاملين في الـ «أتش آر»، يعتقد الفرد منهم أنه يمن على الموظف الجديد، وهو يسلمه خطاب أو عقد تعيينه، متجاهلاً حقيقة الواقع بأن مصلحة أكبر من إدراكه تستوجب حسن معاملة الموظف الجديد والترحيب به وتسليمه أدوات عمله بكل احترام وتقدير، وتعريفه بزملائه الأقدم في المكان بما يعكس البيئة الإيجابية ومناخ العمل الأمثل لأجل إنتاجية أفضل، كما تحض على ذلك الممارسات العالمية، ونحن في وطن تحث قيادته دائماً على اتباع أرقى الممارسات، وتحقيق أفضل وأعلى النتائج والمراكز.
الشيء نفسه تجد أصحاب عقلية «المن والتشفي» يتعاملون به مع الموظف المنتهية خدماته، سواء بالتقاعد أو غيره، وتعاملهم معه بالطريقة المريرة التي تحدث فيها الشاب عن غصة والده، وكأنما هو إنسان غير مرغوب به حان وقت التخلص منه، حيث يجد نفسه ممنوعاً من الاقتراب منهم بعد إبطال بطاقات العمل الممغنطة، أو الحيلولة دون دخوله منشأة أفنى زهرة شبابه في خدمتها حتى لا يزعج المتكلسين خلف مكاتبهم ممن يتفننون في مماطلته لإنهاء معاملته، دون أن يدركوا لمحدودية تفكيرهم أن دورة الحياة ستحل عليهم ليتجرعوا من الكأس ذاتها، ويلقون الطريقة الاستعلائية ذاتها غير الحضارية.

والأشد من ذلك أن هذه النوعية من التصرفات والممارسات غير المسؤولة، تحمل رسائل سلبية للعاملين بعدم تقدير ما يقدمون مهما تفانوا في خدمتهم، فسيكون بانتظارهم موظف من عينة ذلك الجلف الذي لم يُوفق في معاملة رجل متقدم في السن حان موعد تكريمه لتقاعده.
أتمنى أن تقترب وزارة السعادة من هذه الممارسات لخلق السعادة والإيجابية وجودة الحياة الفعلية في بيئات العمل.