أحدث الأخبار
  • 06:29 . محمد بن راشد: 366 مليار درهم صادرات الدولة سنوياً بحلول 2031... المزيد
  • 06:28 . مجلس الوزراء يقر ملياري درهم لمعالجة أضرار بيوت المواطنين جراء الأمطار... المزيد
  • 06:15 . جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 12:19 . النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية... المزيد
  • 11:27 . إعلام: وصول ضباط إماراتيين إلى جزيرة سقطرى اليمنية... المزيد
  • 11:08 . "المركزي" مستعد للتدخل لمساعدة أي منشأة في الحصول على تأمين... المزيد
  • 10:54 . "الأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:34 . "لا حرية للتعبير".. أمريكا تواصل قمع المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين... المزيد
  • 10:22 . لمواصلة الإبادة في غزة.. الاحتلال يشكر الشيوخ الأمريكي على إقراره المساعدة العسكرية... المزيد
  • 10:19 . أرسنال يسحق تشيلسي بخماسية ويستعيد صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتاً... المزيد
  • 12:51 . على حساب الهلال السعودي.. العين يبلغ نهائي أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه... المزيد
  • 09:49 . تقرير: أبوظبي تشارك بنقل الفلسطينيين من رفح تمهيداً لاجتياحها من قبل الاحتلال... المزيد
  • 09:40 . جوجل تطرد 20 موظفًا احتجوا على صفقة مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 09:39 . أمير الكويت يبدأ زيارة رسمية إلى الأردن... المزيد
  • 08:25 . تسعير خام دبي لشهر يوليو بخصم 0.10 دولار عن خام عمان... المزيد
  • 08:20 . استثنى "سكاي نيوز".. السودان يعيد عمل مكاتب قناتي العربية والحدث السعوديتين... المزيد

توطين اللغة العربية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 14-02-2020

رغم ما يبدو في العديد من الدول العربية من اهتمام واضح إعلامياً خلال السنوات الماضية، أكثر مما سبق، باللغة العربية وبإعطائها مكانتها في الحياة العامة، ورغم الوعود الكثيرة والنقاش الواسع حول اللغة العربية.. إلا أنها ما زالت تواجه مصاعب وتحديات في كثير من المجالات، لاسيما بسبب هيمنة اللغة الأجنبية في التعليم والاقتصاد وكثير من المجالات الخدمية والإنتاجية، على اعتبار أنها لغة التقدم والرقي الثقافي والعلمي.
ولذلك السبب (وكمظهر في الوقت ذاته) قلّ وجود اللغة العربية في الأماكن العامة وفي العديد من المكتبات التجارية والعمومية، لتحل محلها اللغة الأجنبية، سواء من خلال الأحاديث والمراسلات اليومية أو من خلال الكتب والمجلات والصحف الأجنبية.. كما تقلص وجودها في المدن العربية وزاد عدد من يطالبون باستخدام اللغة الأجنبية من أبناء الدول العربية، على الرغم من أهمية دور اللغة القومية في الحياة والمجتمع. وهكذا تستمر اللغة الأجنبية في مزاحمة اللغة العربية في جميع المواقع والمجالات.
وخطورة ذلك أن اللغة تمثل وعاءً حافظاً للفكر والثقافة والعلوم، وحائط صد وحماية للحفاظ على الذات والهوية، ودليلاً حياً على الوجود الثقافي والحضاري لأي مجتمع، كما أنها أداة حيوية للتنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وسجل مهم لتاريخ الشعوب وأجيالها.. وقبل هذا وبعده فإن اللغة العربية بالخصوص هي لغة الرسالة السماوية وكتاب الله تعالى (القرآن الكريم).
وتظل اللغة الأم أهم وسيلة لتوصيل المعرفة والعلوم للناشئة والشباب، وقد كانت العربية في الماضي لغة العلوم والمعارف، ووسيلة إنتاجها وترجمتها من أهم اللغات في حينه، مثل اليونانية والسريانية والهندية والفارسية وغيرها، كما كانت أداة الحديث والحوار بين العلماء والمفكرين والفلاسفة في كثير من أنحاء العالم.
لابد من إعادة مجد اللغة العربية إذن، وجعلها محركاً أساسياً للمعرفة ووسيلة لاكتساب العلوم المختلفة، ولغة حاضنةً للإبداع والابتكار والاختراع والاكتشاف في مختلف ميادين العلوم.. لأن هيمنة اللغة الأجنبية على العقل العربي تعني أنه سوف يعيش ثقافةً مغايرة لثقافته العربية، ووعياً آخر ينبع مما تحمله اللغة الأجنبية حول الحياة والإنسان، وإحساساً آخر بالوجود والذات القومية مغايراً لبيئته المحلية العربية.
والأمر الآخر المهم هو أن استخدام اللغات الأجنبية في تعليم المواد العلمية والتقنية، من شأنه أن يُسهّل هجرة العقول الوطنية إلى الدول التي تستخدم هذه اللغات، أي تزويدها بصفوة المفكرين والمختصين والموهوبين في أصناف العلوم، مما يضعف البلاد العربية ثقافياً وحضارياً ويحْرمها من الكفاءات التي قررت الاستقرار والعمل في الخارج.
والواقع أن اللغة العربية لها وضعية خاصة، كونها بعدا دينيا سماويا متصلا بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، أي أنها أيضاً بشكل أو آخر لغة لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم على امتداد المعمورة، عدى عن كونها اللغة الرسمية لـ22 دولة عربية.
وعلى الرغم من مكانة اللغة العربية في نفوس أهلها، إلا أن التقارير الرسمية تشير إلى ضعف التلاميذ العرب في مهارات اكتساب اللغة العربية وإتقانها، رغم حجم الساعات المخصصة للتعلم والتعليم، وذلك لأن تعلم اللغة يكون بالممارسة أكثر من التعليم، وهذا كان له دور واضح وأثر قوي على مستويات المنظومة التعليمية في كثير من الدول العربية.