أحدث الأخبار
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد
  • 10:13 . تقرير يحذر من تعرض الأفراد والمنشآت الإماراتية في شرق أفريقيا للهجمات... المزيد
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد

نخب إسرائيلية: حماس حركة تحرر والحرب عمقت المخاطر

تاريخ الخبر: 04-09-2014


رصد المتابع والباحث الفلسطيني صالح النعامي للشأن الإسرائيلي ردود أفعال وآراء النخبة الإسرائيلية حول العدوان على غزة ونتائجه والموقف من حركة حماس والمقاومة، وكان الإنصاف والموضوعية حاضرين في بعض آراء هذه النخبة التي اعتبرت حركة حماس حركة تحرر وطني وليست حركة إرهابية، وأن الحرب على غزة فشلت وعمقت الخوف وانعدام الأمن والمخاطر على الإسرائيليين.

فشلت إسرائيل في العدوان على قطاع غزة في تحقيق الأمن الذي كان ذريعتها في بدء الحرب، التي انعكست سلباً على يهود العالم؛ بسبب الانتقادات الشعبية العالمية لسياسات حكومة تل أبيب وممارساتها القمعية ضد الشعب الفلسطيني.

ويوضح الأستاذ في جامعة تل أبيب ساغي إلباز، أن "تدهور الشعور بالأمن الشخصي والمجتمعي خلال الحرب على غزة، وخصوصاً اضطرار المستوطنين في محيط القطاع لترك مستوطناتهم أثبت فشل الصهيونية في تحقيق أهدافها".

وفي مقال نشره في موقع "وللا" الإخباري قبل أيام يلفت إلباز إلى أن "الحرب على غزة كشفت مظاهر المأساة التي يعيشها اليهود في إسرائيل، إذ إن هذه الدولة تحولت منذ إنشائها للمكان الأكثر خطراً على الحياة. فهي المكان الذي يقتل فيه أكبر عدد من اليهود".

وأشار إلى أن "هذا يتناقض بشكل كبير مع هدف الصهيونية بجعل إسرائيل البيئة الأكثر أمناً لليهود". وشدد إلباز على أن "المزاعم القائلة بأن تأسيس إسرائيل جعل حياة اليهود أكثر أمناً واطمئناناً غير دقيقة". وأضاف "هذه المزاعم تتجاهل الواقع البائس الذي أكدته الحرب على غزة".

ويعدّ الكاتب الشهير روجال إلفر مثالاً كلاسيكياً لليهودي الذي تأثرت منطلقاته الصهيونية بالحرب على غزة. وفي مقال نشره في صحيفة "هارتس" بعددها الصادر الأحد الماضي، يكشف إلفر عن رغبته بمغادرة إسرائيل على اعتبار أنها لا تشكل المكان الذي يستطيع فيه أولاده العيش بأمان وسلام.

ويضيف "مثل أي إنسان يعتقد أنه يعيش مرة واحد فقط، وله الحق في تحقيق أمانيه الشخصية في ظل أقل قدر من الاستعداد للتضحية دفاعاً عن الدولة التي يدفع الضرائب فيها، فإني أجزم أن إسرائيل لا تمثل الدولة التي يتوجب أن أبقى فيها. وهناك في العالم دول كثيرة تقدم لي عروضا للعيش أفضل".

ويشير إلى أن "كل والد يؤمن أن أولاده يجب ألا يكونوا مطالبين بتهديد أنفسهم أو يموتوا في الدفاع عن الدولة، التي يعيشون فيها". ويضيف "أعتقد أنني أتسبب بكثير من الغبن لأولادي في حال سمحت لهم بمواصلة العيش في إسرائيل". وفي السياق، يعتبر الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي أن "إسرائيل وسياساتها عصفت بأمن اليهود في جميع أرجاء العالم، وهيجت اللاسامية وعززتها".

وفي مقال نشره في صحيفة "هارتس" يشير إلى أن "إسرائيل تتحمل المسؤولية عن موجة الكراهية التي تجتاح العالم ضد اليهود، بسبب الحرب على غزة".

ويؤكد أن "الحرب لم تفاقم مستويات الكراهية لإسرائيل فحسب بل أثارت كراهية الشعوب الأخرى لليهود". ويضيف ليفي "توجد معاداة سامية في العالم حتى في القرن الواحد والعشرين، وقد زادت إسرائيل في اشتعالها ومنحتها ذرائع كراهية كثيرة".

ويشدد على أنه "لم يحدث أن تسببت حرب في زيادة المخاطر على اليهود في العالم، كما أسهمت الحرب الأخيرة على غزة".

ويوضح أن "إسرائيل لم تفشل فقط في أن تكون ملجأ آمناً لليهود، بل إنها عرضت حياة يهود العالم للخطر كما لم تفعل أي حرب سبقتها".

ومن مظاهر تدهور الأوضاع الأمنية لليهود بفعل الحرب على غزة، يلفت ليفي إلى أن "اليهود الفرنسيين الذين باتوا يمتنعون عن اعتمار القبعة الدينية خوفاً على حياتهم"، وكذلك الحال في بلجيكا إذ "لم يسمح لامرأة بدخول حانوت لأنها يهودية".

وينقل ليفي عن صحافية فرنسية عادت من الجزائر قولها إن "كراهية إسرائيل واليهود قفزت هناك إلى رقم قياسي"، ويستنتج قائلاً "الذي يخاف على مصير اليهود والذي تقلقه مظاهر معاداة السامية، كان يجب عليه أن يفكر في ذلك قبل أن يقود إسرائيل إلى حرب لا مبرر لها".

وقد وصل الأمر ببعض المفكرين الصهاينة إلى حد الانطلاق من الأفكار الصهيونية، ليصل إلى قناعة مفادها أن حركة "حماس" تمثل حركة تحرر وطني، وليس تنظيماً "إرهابيا"، كما تحاول إسرائيل ونخبها تصوير الحركة.

وفي مقال نشره موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" توضح إحدى كاتبات الأعمدة الرئيسة في الصحيفة، وتدعى إريانا ملميد أن "حركة حماس لا تشكل تنظيماً إرهابياً كما نقوم بتصويرها من أجل إضفاء شرعية على ملاحقتها وتبرير تصفية قادتها".

وتحذر من أن "الأخطاء في التقدير، والأحكام "الغبية" المسبقة ستورط إسرائيل في مواجهة مرهقة". كما تلفت ملميد إلى أن "الواقع الذي أوجدته حركة حماس في قطاع غزة، يشبه إلى حد كبير الواقع الذي أوجدته الحركة الصهيونية في فلسطين، عشية الإعلان عن الكيان الصهيوني".

وتذكر "من يدعي أن حماس تمثل تنظيماً إرهابياً يتجاهل حقيقة أن هذه الحركة قد نجحت في تدشين جيش منضبط، مؤسسات تعليمية، مستشفيات، شرطة، رياض أطفال، وبنى تحتية عسكرية"، إضافة إلى أن الحرب، أثبتت طبيعة التنسيق الكامل بين المستوى السياسي والعسكري في الحركة.

وتخلص الكاتبة الإسرائيلية إلى أن "أية عملية تصفية قامت بها إسرائيل لقيادات الحركة، لم تؤثر سلباً على تصميم هذا التنظيم على مواصلة القتال والمسّ بنا كما يحلو له".