اتهمت الحكومة اليمنية، مساء الأحد، جماعة الحوثي بالتعامل مع الهدنة كـ"فرصة للابتزاز وتقديم مصالح إيران على مصالح الشعب اليمني".
جاء ذلك في تصريح لعضو مجلس القيادة الرئاسي، عبدالله العليمي، في أول تعليق لمسؤول يمني عقب فشل تمديد الهدنة الأممية.
وقال العليمي إن "مليشيات الحوثي الانقلابية تعاملت مع الهدنة الإنسانية كمعركة سياسية وفرصة للابتزاز، وقدمت مصالح إيران على مصالح الشعب اليمني" وفق وكالة سبأ للأنباء الرسمية.
وأضاف العليمي: "اتضح للعالم أجمع أن الميليشيات الحوثية أبعد ما تكون شريكا في السلام".
وأوضح: "هدنة تضمنت وقف إطلاق النار ودفع رواتب الموظفين المدنيين في مناطق سيطرتهم وفتح الطرقات مع توسيع الرحلات من مطار صنعاء وضمان تدفق للمشتقات النفطية، ترفضها الميليشيات الحوثية مدفوعة بوهم القوة والكثير من الاكاذيب".
وتابع: "الحكومة قدمت التنازلات الواسعة ووافقت على مقترح المبعوث (الأممي) بالرغم من كل ما فيه من تجاهل لمخاوف الحكومة، حرصاً على استمرار الهدنة وبحثاً عن فرص للسلام".
وطالب العليمي المجتمع الدولي "باتخاذ موقف أكثر جدية ووضوحا تجاه الحوثيين".
وفي السياق، قال عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق محمد عبدالله صالح على حسابه بتويتر: "ندعو للسلام ويدنا على الزناد".
وأضاف: "عبدالملك الحوثي (زعيم الحوثيين) يرفض مبادرة تمديد الهدنة التي تحقن دماء اليمنيين وتخفف معاناتهم من خلال صرف المرتبات وفتح الطرقات واستمرار الرحلات الجوية".
ولم يصدر عن جماعة الحوثي تعليق فوري حول اتهامات الحكومة اليمنية ضدها، وفقاً للأناضول.
وفي وقت سابق الأحد، أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن أسفه لعدم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة في البلاد (بدأت في 2 أبريل الماضي وانتهت أمس الأحد 2 أكتوبر الجاري).
وخلال الـ24 ساعة الماضية، دعت عدة دول أطراف النزاع اليمني إلى تمديد الهدنة وتوسيعها، وتغليب مصالح الشعب.
ومن بين هذه الدول، الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا، وهي الأعضاء الـ5 دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
وفي 2 أبريل الماضي، بدأت هدنة بين الحكومة الشرعية اليمنية والحوثيين، وتم تمديدها مرتين، لمدة شهرين في كل مرة.
ويشهد اليمن، منذ أكثر من 7 سنوات، حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر 2014.