افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة اليوم الإثنين جامع الشيخ زايد الكبير في مدينة سولو الإندونيسية، بحضور الرئيس جوكو ويدودو.
ووصل سموه إلى إندونيسيا للمشاركة في أعمال القمة السابعة عشرة لرؤساء دول مجموعة العشرين وحكوماتها (G20) التي تنطلق غداً الثلاثاء في جزيرة بالي، بمشاركة قادة دول المجموعة وممثلي عدد من المنظمات الدولية.
وأدى سموه لدى دخوله والرئيس الإندونيسي والحضور صلاة تحية للجامع، ثم وقع مع نظيره الإندونيسي على اللوحة التذكارية للافتتاح التي ستعلق في محراب الجامع، وفقا لوكالة أنباء الإمارات (وام).
ويعد الجامع نسخة مماثلة لجامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي مع إضافة بعض التصاميم والزخارف التقليدية الإندونيسية واستخدام المواد المحلية ويستوعب المسجد 10 آلاف مصل ويحتوي على 56 قبة و 4 مآذن بجانب 32 عموداً في منطقة الصلاة الرئيسية.
وأكد الرئيس الإندونيسي - في كلمة له بهذه المناسبة – أن إنشاء الجامع يحمل دلالات تعبر عن عمق العلاقات التي تجمع البلدين والرسائل المشتركة التي يحملانها لإبراز الصورة الصحيحة والسمحة للدين الحنيف وقيمه الإنسانية التي تحث على التعايش والتآخي والتعاون والبناء.
وقال: "إننا نعتز بأن يحمل هذا الصرح اسم شخصية إنسانية عالمية حظيت مناقبه باحترام العالم وتقديره ومحبته.. ونحن في إندونيسيا نكن له مكانة خاصة ويسعدنا أن نخلد ذكراه واسمه بهذه المنارة الدينية".
من جانبه عبر رئيس الدولة عن سعادته واعتزازه بافتتاح "مسجد الشيخ زايد " في مدينة سولو.. وقال إن وجود جامع باسم الشيخ زايد في إندونيسيا يجسد خصوصية العلاقات التي تجمع البلدين والحرص على أن نترك لأحفادنا شواهد على عمق هذه العلاقات .. فقد كان الشيخ زايد " رحمه الله " محباً لإندونيسيا وشعبها وقام بزيارة تاريخية لها خلال عام 1990.