بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، برقية تهنئة إلى فخامة محمود عباس رئيس دولة فلسطين، بمناسبة ذكرى إعلان استقلال فلسطين.
كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، برقية تهنئة مماثلة إلى فخامة محمود عباس.
وبعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم برقية تهنئة مماثلة إلى دولة محمد أشتيه رئيس مجلس الوزراء لدولة فلسطين.
ويحتفل الفلسطينيون يوم 15 نوفمبر من كل عام بذكرى إعلان الاستقلال وقيام دولة فلسطين من طرف الزعيم الراحل ياسر عرفات، وقد شهدت الساحة الفلسطينية منذ ذلك التاريخ سلسلة من الأحداث والتطورات، أبرزها استمرار الاحتلال الإسرائيلي ممثلا في الاستيطان وعمليات التهويد.
ففي مثل هذا اليوم منذ 1988، قال الرئيس الراحل ياسر عرفات جملته التي بقيت عالقة في الأذهان :"إن المجلس الوطني يعلن، بسم الله، وباسم الشعب العربي الفلسطيني، قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف"، التي كانت قطافاً لثمرة نضال شعبي، ليؤسّس طريق حرية شعب وأرض، ويعلن عهداً جديداً لنضال الفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي لانتزاع حقوقهم، الذي لم ينتهِ ولم يصل لهدفه بعد.
ونصّت الوثيقة التي حرّرها الشاعر الفلسطيني الراحل، محمود درويش، على "مواصلة النضال من أجل جلاء الاحتلال، وترسيخ السيادة والاستقلال".
وكان من أبرز فقراتها: "تُهيب دولة فلسطين بالأمم المتحدة التي تتحمل مسؤولية خاصة تجاه الشعب العربي الفلسطيني ووطنه، وتهيب بشعوب العالم ودوله المُحِبَّة للسلام والحرية، أن تعينها على تحقيق أهدافها، ووضع حدٍّ لمأساة شعبها، بتوفير الأمن له، وبالعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية".
ورغم الإعلان فإن فلسطين فعلياً لم تحصل على استقلال أراضيها حتى الآن، ولا تمتلك السيادة الكاملة عليها، ويعيش الفلسطينيون اليوم هذه الذكرى وسط حصار إسرائيلي، وتضييق أمني، وتوسّع استيطاني، وانقسام فلسطيني، وتزاحم المبادرات لتقزيم القضية الفلسطينية وتغليفها، وفشل مفاوضات السلام، فضلاً عن اتساع دائرة التطبيع العربية مع الكيان الصهيوني الغاصب، والتي كان آخرها اتفاق التطبيع بين أبوظبي والمنامة من جهة وبين الكيان الصهيوني من جهة أخرى.