أكدت دولة الإمارات اليوم الخميس، أنه لا يمكن حل الأزمة الروسية الأوكرانية عبر التصعيد العسكري، وأن الدبلوماسية هي الحل الوحيد لإنهائها.
جاء ذلك في بيان للسفيرة لانا نسيبة مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية.
وأوضح البيان أن "دولة الإمارات دعت منذ بداية الأزمة إلى وقف التصعيد والحوار، وقامت بدعم جميع المبادرات الدبلوماسية في هذا الصدد".
وأضاف: "تؤمن الإمارات العربية المتحدة إيماناً راسخاً بأن الدبلوماسية لا تزال هي السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة، وتشارك دولة الإمارات المجتمع الدولي مخاوفه العميقة بشأن تداعيات الوضع الحالي على المدنيين داخل أوكرانيا وخارجها، وعلى السلم والأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وأكدت نسيبة "تتمثل مسؤوليتنا الجماعية في أوقات الصراع، في عدم ادخار أي جهد في تحديد ومتابعة المسارات التي تؤدي إلى حل سلمي وسريع للأزمات".
وأكدت أن "دولة الإمارات تبقى ملتزمة التزاما تاما بتقديم المساعدة على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، وتشجيع الحوار، ودعم الدبلوماسية، والمساهمة بجميع الأدوات المتاحة لنا لتخفيف المعاناة، وإيجاد حل سلمي ومستدام يعزز السلام والأمن الدوليين، ويضع حدا للأثر الإنساني لهذا النزاع على المدنيين".
وفي فبراير الماضي، بدأت روسيا عملية عسكرية على أوكرانيا، ما تسبب بعقوبات غربية وأوروبية واسعة ضدها، في حين التزم الخليجيون الحياد.
وقد حافظت الإمارات على موقف محايد تجاه الحرب الروسية على أوكرانيا؛ في محاولة لتحقيق التوازن في العلاقات في نظام عالمي جديد تتمتع بموجبه موسكو وبكين بنفس قدر الحليف الأمريكي؛ وهو ما أغضب الأخير.
وفي 11 أكتوبر الماضي، زار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، دولة روسيا والتقى بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأكد رئيس الدولة -حينها- سعي دولة الإمارات إلى الإسهام في تعزيز أسس السلام والاستقرار في العالم والعمل على خفض التوترات وإيجاد الحلول الدبلوماسية للأزمات التي يشهدها.
ومع الحرب الروسية على أوكرانيا كانت الإمارات وجهة مفضلة للمستثمرين الروس، وأصبحت الدولة الوجهة العربية الأولى للاستثمارات الروسية والمستثمر العربي الأكبر في روسيا، حسب مسؤول روسي رفيع.
ويعود ذلك إلى أن الإمارات رفضت فرض العقوبات الغربية على المستثمرين الروس، فأصبحت ملاذاً آمناً للمقربين من بوتين والمستثمرين الروس الذين فروا من العقوبات أو الخائفين من الحرب.