يسعى المنتخب المغربي لكرة القدم الى كتابة تاريخ جديد في مشاركته السادسة بنهائيات كأس العالم، حينما يلاقي الجارة إسبانيا بطلة 2010، اليوم، على استاد المدينة التعليمية في الدوحة، في ثُمن النهائي.
كرَّر «أسود الأطلس» إنجازهم عام 1986 حينما باتوا أول منتخب عربي وإفريقي يبلغ ثمن نهائي العرس العالمي، قبل أن يخرجوا على يد ألمانيا الغربية صفر - 1 في الدقيقة 89 بخطأ للجدار البشري إثر ركلة حرة مباشرة للوتار ماتيوس.
هذه المرة يطمح المغاربة إلى تحقيق ما فشل فيه الجيل الذهبي بقيادة محمد التيمومي وعزيز بودربالة، وكتابة تاريخ جديد ببلوغ الدور ربع النهائي المرة الأولى وتكرار إنجاز الكاميرون والسنغال وغانا أعوام 1990 و2002 و2010 توالياً.
التقى المنتخبان مرة واحدة في كأس العالم وكانت في النسخة الأخيرة حينما كان المغرب قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز بعدما تقدم 2 - 1 حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع إذ أدرك الإسبان التعادل عبر ياغو أسباس.
كما التقى المنتخبان عام 1961 في الملحق الإفريقي الأوروبي المؤهل إلى نسخة تشيلي في العام التالي، وفازت إسبانيا 1 - صفر ذهاباً و3 - 2 إياباً.
ويعول المغرب في مباراة غد على خبرة لاعبيه ومعرفتهم الجيدة بالكرة الإسبانية وخصوصاً حارس مرمى إشبيلية ياسين بونو، وزميله في النادي يوسف النصيري، إلى جانب واعد برشلونة المعار إلى أساسونا عبدالصمد الزلزولي وأشرف حكيمي الذي بدأ مع ريال مدريد، وجواد الياميق «بلد الوليد» وحارس المرمى الثاني منير المحمدي دافع سابقاً عن ألوان «ملقة وألميريا ونومانسيا».
لكن ما يزيد حماس أسود الأطلس ما يروج عن «استصغار» الإسبان لهم بعدما فضلوا إنهاء الدور الأول في المجموعة الخامسة لتفادي مواجهة البرازيل في ربع النهائي والأرجنتين في نصف النهائي.
وتسعى إسبانيا التي تشارك المرة الـ16، والثانية عشرة لها على التوالي، للحفاظ على حظوظها في المنافسة على لقب كأس العالم الذي لم تحققه طوال تلك المشاركات العديدة سوى مرة واحدة في نسخة 2010 بجنوب إفريقيا. وفي مبارياته الثلاث بالدور الأول، أحرز لاعبو إسبانيا 9 أهداف واستقبلت شباك الفريق 3 أهداف.
وتكمن آمال إسبانيا في تخطي عقبة أسود الأطلس ومن ثم الفوز بمونديال قطر 2022 في كرة القدم، المرة الثانية في تاريخ بقبضتي وقدمي حارس مرماها أوناي سيمون، الذي عاش أوقاتاً من الهلع أمام ألمانيا في تعادل الفريقين 1 - 1 ولا سيما في أواخر المباراة في دور المجموعات.