تتواصل أصداء تخطئة الدكتور علي بن تميم، للشاعر الليبي عبدالسلام سعيد أبو حجر في برنامج "أمير الشعراء"، حيث طالب مغردون إماراتيون بإقالة ابن تميم من رئاسة مركز أبوظبي للغة العربية، خصوصاً بعد محاولة تبرير "الخطأ" بأنه كان محاولة لامتحان الشاعر الليبي.
وتلا الشاعر الليبي المشارك في المسابقة أبيات قصيدته التي يقول في أحد مواضعها "ويعجبني في الذكريات سخاؤها"، فاستنكر قوله الناقد علي بن تميم، وقال "سخاءها"، في حين قالت الناقدة "سخائها"، وضحك العضو الثالث باللجنة ولم يعقب.
وبعد تعرض ابن تميم لانتقادات لاذعة من قبل رواد مواقع التواصل، والمهتمين باللغة العربية، خرج للتعقيب حول ذلك، بتبرير خطأه بدوافع اختبار الشاعر باعتباره في برنامج مسابقاتي، مستدلاً بقوله تعالى "ولا تعجبك أموالهم وأولادهم"؛ لكن ذلك لم يرُق لرواد مواقع التواصل الذين اعتبروا تبريره تعمداً للخطأ.
المغرد "بو غيث" طالب بإقالة ابن تميم من رئاسة مركز اللغة العربية، أكد أن "الجميع يعلم بأن المتسابق كان على حق، وأن الدكتور واللجنة التي معه أخطأت"، معقِّباً بأن "تبرير الخطأ بوجود اختبار للأعصاب (لهذا المتسابق دون غيره) أسوأ من الخطأ نفسه ومكابرة".
وتابع بو غيث: "أظن بأن هناك من الكفاءات الإماراتية من هو أجدر بمنصب رئيس مركز اللغة العربية بأبوظبي"، واضعاً في تغريدته إشارة "منشن" لرئيس الدولة ووزير الخارجية.
ولاقى مقترح بو غيث تأييداً من قبل العديد من المغردين، حيث كتب بو حريب: "شكراً للدكتور علي، لكن هناك من هو أجدر منه".
ويرى بو حريب أن "الدكتور علي واللجنة التي معه لم يخطئوا في الموقف فقط؛ بل تسببوا دون إدراك منهم إلى سيل من الهجوم على بلادنا ، وتلميح أعدائنا بأن برامجنا متحيزة وموجهة حسب الأهواء و بأن هناك دعم للمخطئ وتغطية على اخطائه وإسكات الأفواه، وهذا غير صحيح".
حساب "مستر كاش" علق قائلاً: "صدقك، مثل هذه المناصب التي تعكس سمعة للإمارة لغوياً وثقافياً؛ لابد و أن يكون ممثلها يعطي جودة وقوة وجدارة، وان يكون منا وفينا حط تحتها ستين خط، مب ميووب من برع (ليس متعاقداً من خارج البلاد)".
من جانبه كتب سلطان السعيدي للدكتور علي بن تميم: "للأسف انت تمثل دولة غالية اسمها الإمارات العربية المتحدة ووالله انها تستحق الأفضل وليس الترقيع بعد الجهل".
أما حساب حسينوه فعلّق ساخراً: "ذكرني بأيام المدارس بعض المعلمين يغلطون ويوم تنبهه يقولك لا انا ادري بس اختبر تركيزك".
وعلي بن تميم أكاديمي وناقد إماراتي، مقرب من السلطات في أبوظبي، وقد عمل مديرا عاما لشركة أبو ظبي للإعلام من ديسمبر 2016 إلى 2019، ويشغل حالياً رئيس تحرير موقع 24 الإخباري الأمني، إلى جانب رئاسة مجمع أبوظبي للغة العربية، وقد صدرت له عدة كتب.
والأسبوع الماضي، اختتم برنامج "أمير الشعراء" تجارب أداء للشعراء الذين تلوا أشعارهم أمام لجنة التحكيم في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي ، بهدف الوصول إلى الحلقات النهائية المباشرة التي يتنافس فيها 20 شاعراً.
يشار إلى أن مسابقة أمير الشعراء هي برنامج أدبي يأخذ شكل مسابقة في مجال الشعر العربي تنظمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في العاصمة أبوظبي كل عامين.