التقى وزير الخارجية والتعاون الدولي، الشيخ عبدالله بن زايد اليوم الأربعاء، برئيس النظام السوري بشار الأسد، في العاصمة السورية دمشق، بعد يوم واحد من تأكيد الولايات المتحدة رفضها التطبيع مع نظام الأسد "الوحشي".
وبحث الطرفان، وفق وكالة الأنباء السورية، العلاقات المتميزة بين البلدين والتعاون القائم بينهما في العديد من المجالات.
كما تم التطرق لسبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية لما فيه مصلحة البلدين والشعبين.
وتأتي زيارة عبدالله بن زايد، بعد أسبوع من لقاء جمع وزيرَي الدفاع التركي والسوري في موسكو، في مؤشرات على تقارب بين دمشق وأنقرة التي كانت تعد أبرز داعمي المعارضة السياسية والعسكرية منذ اندلاع النزاع عام 2011.
وأمس الثلاثاء، دعت الولايات المتحدة دول العالم إلى عدم تطبيع علاقاتها مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، الذي وصفته بـ"الديكتاتور الوحشي"، وذلك في معرض التعليق على اللقاء الذي جمع مؤخراً في موسكو وزيري الدفاع السوري والتركي.
وكان عبدالله بن زايد قد التقى الأسد في الـ9 من نوفمبر 2022، في أول زيارة لمسؤول إماراتي رفيع منذ أكثر من عشر سنوات.
وقالت الرئاسة السورية حينها، إن الطرفين بحثا العلاقات الثنائية وتطوير التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد خلال الزيارة استعداد أبوظبي لدعم جهود الاستقرار في سوريا.
وفي يونيو الماضي، أعلنت أبوظبي استعدادها لاستئناف الرحلات الجوية مع دمشق عبر مطاري دبي والشارقة.
وكانت أبوظبي، من أوائل الدول العربية التي قررت استئناف رحلاتها إلى العاصمة السورية، وعبر الأجواء السورية، بعد قطيعة عربية أعقبت الأزمة المستمرة في سوريا، منذ عام 2011.
وفي ديسمبر 2018، أعادت أبوظبي افتتاح سفارتها في دمشق، كأول دولة من بين الدول العربية التي قاطعت سوريا بعد الثورة على نظام "بشار الأسد".