أدانت الحركة المدنية السورية تصريحات مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة والتي قالت فيها إن ملف "الأسلحة الكيماوية" لنظام بشار الأسد من أكثر الملفات "المسيّسة" في مجلس الأمن الدولي.
وقالت الحركة المدنية السورية المعارضة، في بيان، السبت، إن تصريحات نسيبة "مؤلمة لضحايا النظام الذي لم يتوانَ عن استخدام الأسلحة المحرمة دولياً ضدهم".
وأكدت الحركة إدانتها واستنكارها لتصريحات السفيرة الإماراتية ولموقف الإمارات الداعم لنظام بشار الأسد الذي وصفته بـ"راعي الإرهاب في الشرق الأوسط"، ووصفت تصريحات نسيبة بأنها "محاولة لتبرير واحدة من أبشع الجرائم المدانة والمثبتة دولياً".
وأشارت الحركة إلى إدانة الإمارات السابقة لمجزرة الغوطة الكيماوية التي ارتكبها "الأسد"، والتي وصفتها أبوظبي آنذلك بأنها "أخطر انتهاك للقانون الدولي والإنساني".
كما أشارت إلى تصريحات وزير الدولة ومستشار رئيس الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، التي دان فيها مجزرة خان شيخون عام 2017، والتي أكد خلالها دعم أبوظبي الكامل للضربات التي وجهتها واشنطن للأسد رداً على تلك المجزرة.
وقالت الحركة إن التصريحات الإماراتية تمثل استخفافاً بدماء السوريين وتضحياتهم، داعيةً أبوظبي لمراجعة موقفها من "الأسد".
وشددت على أن مصلحة الإمارات ودول المنطقة "مرهونة بمصالح الشعب السوري وتياراته المدنية التي ستذكر من وقف معها ومن وقف ضدها، وليست مع جلاديه وقتلته"، حسب تعبيرها.
وكانت سفيرة أبوظبي لانا نسيبة قالت خلال جلسة لمجلس الأمن يوم الخميس الماضي، إن ملف الأسلحة الكيماوية للأسد "من أكثر الملفات المسيسة بالمجلس"، ودعت الدول الأعضاء إلى التعامل معه بروح المبادئ الأممية وعدم تسييسه.
وجاءت تصريحات نسيبة غداة زيارة وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد، لدمشق وإجرائه مشاورات مع الأسد، في ظل التقارب الإماراتي المتزايد مع النظام السوري.
والجمعة، قالت وكالة "بلومبيرغ" إن روسيا وتركيا والإمارات توصلت إلى اتفاق للاعتراف بشرعية بشار الأسد رئيساً لسوريا وإعادة الاعتبار له.