وجهت الشيخة جواهر القاسمي زوجة حاكم الشارقة، انتقادات لحكومة دبي جراء استمرارها في رمي المخلفات والنفايات في التلال الجبلية على حدود الإمارتين، دون إيجاد حل لإعادة تدويرها أو إزالتها، ساخرة في ذات الوقت من وصول الدولة إلى الفضاء في حين أنها لم تتمكن بعد من تنظيف الأرض من المخلفات.
وشكت الشيخة جواهر في تغريدة على تويتر حول الأمرقائلة: "تل النفايات على حدود الشارقة مر عليه سنوات طوال وهو يعلو و يرتفع هل لدولة تطالب بالمركز الأول ترتضي لها بتلال النفايات في هذا الزمن الذي نسعى للوصول للفضاء لنلوث الفضاء بعد أن لوثنا بيئتنا يا ترى هل من مجيب. نناشدكم بالإيجاب. شكرا".
وكتبت في تغريدة أخرى "بمناسبة عقد مؤتمر الطاقة و المناخ الذي يعقد في العاصمة الحبيبة لتكتمل صورة الدولة ابهار العالم بمدى التزامنا بتحقيق بيئة نظيفة تحفظ ارضنا وشعبنا من التلوث وحماية لكوكبنا واحترامه هل لنا بطب للمسؤولين في بلدية دبي الكرام بعمل جاد في إزاحة تل النفايات على حدود دبي الشارقة".
تغريدات الشيخة جواهر لاقت تفاعل واسع من المغردين المواطنين، وقالت صاحبة حساب تدعى خلود: "يتم تدريجياً نقل أماكن مكبات النفايات في إمارة دبي لأماكن بعيدة عن المناطق السكنية وتطويرها بما يتناسب مع الأهداف الصحية والبيئية".
وأضافت مخاطبة الشيخة جواهر: "التل اللي تقصدينه طال عمرك ليس مكب عادي وإنما هو مركز لإعادة التدوير أيضاً.. وسيتم التعامل مع هذا المكب كغيره من المكبات قريب بإذن الله تعالى".
وعلق إبراهيم الزعابي بالقول: "من غير اللائق أن يظل هكذا وعلى حكومة الإمارة وبلدياتها المحلية التعامل معه بشكل سريع ويتم تطوير المكان بحيث لا يكون كالخطأ الذي وقعت به كليات التقنية العليا للفتيات في دبي، حيث تم تحويل المكان من مكب نفايات إلى كلية لم تتعافى من وجود الحشرات والقوارض الى يومنا هذا".
وكتب محمد: "مكبات النفايات ومراكز اعادة تدويرها مكانها خارج المدينة و بعيدة عن التجمع السكاني، غريب بقائها في هذا المكان حتى الآن".
وعلقت غراس بالقول: "من سنين نتكلم مع معالجة النفايات في هاذي المنطقة خاصة في الليل توصل روائح حرق النفايات إلى مناطق النوف والجرينة".
وسخر أبو عيسى الشامسي بالقول: " تل النفايات بين إماره الشارقة ودبي يزداد في الصعود يوما بعد يوم ليصل الى الفضاء حتى يتم توصيله إلى العالم الخارجي".
وعلق راشد العلي "ليلة امس مريت هناك و والله قلت لنفسي إلى متى هذا الأذى وهذه الرائحة الكريهة نتمنى من الجهات المسؤولة أن يتكرموا بإزالته".
وفي يوليو من العام 2022، أعلنت بلدية دبي عن بدء التشغيل المبدئي خلال العام الجاري 2023 لمشروع مركز دبي لمعالجة النفايات، الأكبر عالمياً لتحويل النفايات إلى طاقة، وذلك من خلال تشغيل عدد 2 خطوط من أصل 5 خطوط، حيث سيتم في هذه المرحلة استقبال حوالي 2,000 طن من النفايات الصلبة وإنتاج ما يقارب من 80 ميغاواط في الساعة من الطاقة المتجددة.
ويسهم المركز في تحقيق خطط بلدية دبي الرامية إلى تقليل كمية النفايات الصلبة التي تُنقَل إلى المكبات، وتطوير مصادر بديلة لتوليد الطاقة، النظيفة فضلاً عن الإسهام في تأسيس منظومة مستدامة وصديقة للبيئة في مجال إدارة النفايات على مستوى الإمارة، بما يدعم تحقيق الأهداف المُدرجة في “استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050″، ورؤية البلدية.
من المقرر أن تتضمن مرحلة التشغيل التجريبي للمركز استقبال النفايات ليتم استخدام ضغط البخار الناجم في تحريك التوربينة البخارية، وإحداث طاقة دوران كفيلة بتحريك المولد الكهربائي المتصل بالتوربينة البخارية بما ينتج عنه ما يقارب من 80 ميغاواط في الساعة من الطاقة الكهربائية بالمرحلة الاولى.
ويتيح الانتهاء الكامل من تنفيذ مشروع مركز دبي لمعالجة النفايات بحلول العام 2024، معالجة ما يقارب 5666 طناً يومياً من النفايات الصلبة عبر 5 خطوط، ليتم تحويلها إلى طاقة تغذي شبكة الكهرباء المحلية بحوالي 200 ميغاواط/ ساعة من الطاقة النظيفة.