نجحت الحملة الإغاثية التي دعت إليها قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، في جمع 15 مليوناً و649 ألفاً و140 درهماً (4.25 ملايين دولار)؛ لإغاثة المتضررين من الزلزال الذي ضرب مناطق واسعة من تركيا وسوريا.
وبحسب ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، فتحت "مؤسسة القلب الكبير" بمشاركة "جمعية الشارقة الخيرية"، وبالتعاون مع "هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون"، باب التبرع أمام أفراد ومؤسسات المجتمع من داخل الدولة وخارجها، عبر بث مباشر استمر ثلاث ساعات، الجمعة، على كافة قنوات ومنصات هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون.
واستقبل البث مداخلات هاتفية من فنانين وإعلاميين ومسؤولين رسميين، وجهوا فيها دعوة لأهل الخير لتقديم التبرعات والمساعدات لمتضرري الزلزال.
وكشفت الحملة عن استمرار استقبالها للتبرعات طوال الأيام المقبلة، مخصصة لذلك أرقام هواتف وعناوين إلكترونية.
وسيتم تخصيص التبرعات للمساعدات الإغاثية الفورية، إلى جانب دعم المشاريع التنموية المستدامة المتعلقة بالسكن والصحة والتعليم، لتعزيز خطط مراحل التعافي من تداعيات هذه الكارثة الطبيعية على المدى الطويل، بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ومؤسسات ومنظمات إنسانية موثوقة تعمل محلياً في كل من تركيا وسوريا.
ونجحت الحملة عبر البث المباشر في تلقي تبرعات كبيرة من مختلف الشركات والمجموعات والأفراد، حيث كان من بين أكبر المساهمات مصرف الشارقة الإسلامي، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وجمعية الشارقة التعاونية، ومجموعة أرادَ للتطوير العقاري.
وفي حديثه عبر البث المباشر، أشار الشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، إلى أن حملة الإغاثة لسوريا وتركيا ليست غريبة على الشارقة والإمارات، بالنظر إلى جهود الدولة في تقديم المساعدة للمحتاجين.
وأكد أنها تهدف بشكل خاص إلى تقديم المساعدة التي تشتد الحاجة إليها للمتضررين من الزلزال، ومعرباً عن امتنانه للاستجابة الكبيرة من المتطوعين والمتبرعين للحملة، التي تعد شهادة على بذور الخير الراسخة في مجتمع الإمارات.
بدورها، قالت مريم الحمادي، مديرة مؤسسة القلب الكبير: وجد نداء قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، تجاوباً كبيراً مع الحملة، حيث نذكر دعوات سموها في الحملات السابقة كيف حققت نتائج نوعية، واستقطبت المساهمين والداعمين من كل العالم لتوفير موارد الإغاثة والمساعدات".
فيما قال محمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون: "إن الخير في البشر كثير والعطاء لا حدود له، ونحن في الهيئة مؤمنون بمسؤوليتنا الإنسانية وواجبنا الوطني".
وأضاف: "في ظل الظروف الصعبة، تتضاعف مسؤوليتنا الإنسانية وواجبنا تجاه المحتاجين، انطلاقاً من واجبنا المهني الإعلامي، وترسيخاً للقيم النبيلة التي يتحلى بها المجتمع الإماراتي، وتأكيداً على أننا نقف جميعاً صفاً واحداً خلف توجهات الدولة وجهودها الرامية لإغاثة إخواننا في تركيا وسوريا".
والثلاثاء الماضي، قال رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حمدان المزروعي، إن حملة "جسور الخير" لدعم منكوبي الزلزال في تركيا وسوريا جمعت 27.2 مليون دولار حتى الآن.
وضرب زلزال مزدوج جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجات، والثاني 7.6 درجات، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.