شن الأكاديمي المثير للجدل عبدالخالق عبدالله، هجوما حادا على مفتي سلطنة عُمان الشيخ أحمد الخليلي، والداعية الكويتي السلفي عثمان الخميس، واتهمها بأنهما يريدان قيادة أتباعهما إلى "عصور الظلام"، وهو ما أثار انتقادات وردود فعل ضده.
ورغم أن عبدالخالق عبدالله المعروف بآرائه المثيرة للجدل، لم يسم الخليلي أو الخميس في تغريدته عبر "تويتر"، لكن ناشطين قالوا إنه يقصدهما بالاسم كونهما من أكثر من يثير حفيظة الأكاديمي الإماراتي الليبرالي.
وغرد عبدالله الأحد، قائلا: "رجل دين في أقصى شمال الخليج العربي (الكويت) ورجل دين آخر في أقصى جنوب الخليج العربي (سلطنة عمان)، كلاهما عالق في الماضي".
وأضاف متحدثا عن الاثنين أنهما "يقودان أتباعهما باجتهادات فقهية تنتمي لعصور الظلام".
كما اتهمها بـ"تعطيل حداثة المجتمعات الخليجية التي تركز على الحاضر، وتتجه نحو المستقبل بفكر عقلاني وواقعي وعصري متسامح ومنفتح على العالم".
وأمس الإثنين، نشر مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد الخليلي تغريدة على حسابه بتويتر، اعتبرت أنها رد على هجوم عبدالخالق عبدالله.
وقال الخليلي: "يجب أن يؤخذ بالإسلام عقيدة ومنهجا، شكلا ومضمونا، من غير استحياء ولا مواربة ولا مجاملة على حسابه، ولأجل هذا ربَّى النبي ﷺ هذه الأمة على الاستقلال، وعلى أن تكون حريصة بأن تؤثر ولا تتأثر، وأن تقود ولا تنقاد".
سخط عربي
وفي تعليقه على تغريدة عبدالخالق، قال صاحب حساب أبو مستهيل: "تقصد في شمال الخليج الشيخ عثمان الخميس وتقصد في جنوب الخليج الشيخ أحمد لكن أن يقود هؤلاء الناس للتمسك بمبادئ الإسلام للحفاظ على مجتمعاتهم وهويتهم، خير من أن تقودك البقرة للمصالح وتندثر وتعيش بالضلال".
وكتب عبدالله القاسم: "اعتقد انك تقصد الشيخ الخميس في الكويت والشيخ الخليلي في سلطنة عمان ورغم اختلافهم مذهبياً ولكن عموم المسلمين يعلمون ان السلام الحق ثابت من بعث الله الرسل الى قيام الساعة".
وقال عثمان الأهدل: "نوع من أنواع الدعوة للانبطاح وتسطيح الدين كما يريده الغرب ولا سيما دولة الاحتلال.. كنا في الماضي أسياد عندما كنا نحترم ديننا ونعرف قيمته، والآن اصبحنا شرذمة تتلاعب بنا الأهواء بعدما تخلينا عنه".
وكتب الناشط الإماراتي البارز عبدالله الطويل قائلاً: " إساءة عبدالخالق عبدالله لمفتي عمان الشيخ الجليل أحمد الخليلي لم تكن الأولى ولم تكن الأخيرة، فعبدالخالق رجل يمتلك جينات التعريض بجودة عالية".
وأضاف "البيت الإبراهمي والديانة الإبراهيمية الجديدة هي رسائل خدّام النظام كعبد الخالق للتسويق لها ومحاربة أي رمز موحد بالله يحذر من خطورتها".
أما نور عبدالله فعلقت على عبدالخالق عبدالله بالقول: " أي عصور الظلام تقصد عصر الخلفاء الراشدين أم عصر التابعين الصالحين أم عصر الفتوحات والعزة والكرامة حينما كانت الدنيا كلها تخشى غضبنا أم عصر التنوير الذي أخرج أوروبا من ظلمات الجهل والمرض؟ وما هي الحداثة التي تقصد ؟ حداثة الخروج من الدين واتباع الغرب ولو في الخطأ أقصر لا أم لك".
وكتب حسام آل بشير: "أخرج الله عزوجل بالإسلام الناس من الظلمات الى النور ولم تمر حقبة على امة الاسلام الا كانت نورا وضياءً وكنا خير امة اخرجت للناس. فلا اعلم عن اي العصور التي تتكلم عنها، فمتى كانت عصور الظلام؟".
وقال عبدالله البطاشي: "الهجوم الإعلامي ضد سماحة الشيخ أحمد الخليلي مفتي سلطنة عمان، هو تكنيك استخباراتي من المتربصين بوحدتنا الوطنية ،يتم من خلاله تجييش الخلايا النائمة وعَبَدة الدولار المنتشرين في مختلف الدول، وعلينا أن نتكاتف ضد من يسيء لرموزنا الوطنية بكل ما نملك من أساليب ممكنة".
وليست هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها السياسي الإماراتي مفتي السلطنة، فقد انتقده في أغسطس 2021؛ عندما هنأ الخليلي حركة طالبان بعودتها إلى السلطة في أفغانستان، والنصر على الولايات المتحدة.