بلغ ريال مدريد الإسباني حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب بواقع 14 لقبا ووصيفه ميلان الإيطالي بسبعة ألقاب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما جدد الأول فوزه على مضيفه تشيلسي الإنجليزي 2-صفر، وتعادل الثاني مع مواطنه ومضيفه نابولي 1-1 الثلاثاء في إياب ربع النهائي.
وبعد تأخره بنتيجة 2-صفر في مباراة الذهاب الأسبوع الماضي في برنابيو، سنحت لتشيلسي بعض الفرص، لكنه فشل في استغلالها في الشوط الأول. ومع بداية الشوط الثاني، دفع ثمن ذلك، فسجل رودريغو للفريق الإسباني، ليقوده للعبور للدور التالي.
وافتتح رودريجو التسجيل في الدقيقة 58، وسجل مرة أخرى في الدقيقة 80، ليدفع جماهير تشيلسي نحو حالة من النزوح الجماعي من الملعب.
واقترب نغولو كانتي مرتين من تقليص الفارق، وأنقذ تيبو كورتوا، حارس تشيلسي السابق وحارس ريال مدريد الحالي، الموقف قبل نهاية الشوط الأول، ليحبط فريقه القديم.
وعندما أنهى رودريغو هجمة مرتدة سريعة، لم يكن هناك سبيل للعودة بالنسبة للنادي اللندني، الذي خسر جميع المباريات الأربع منذ عودة فرانك لامبارد كمدرب مؤقت للفريق.
وجاءت المراحل الأخيرة من اللقاء في اتجاه واحد، واستغل ريال أسلوبه ليهيئ فيدريكو بالبيردي الهدف الثاني لرودريغو.
ميلان يعود بعد 16 عاما
ووصل ميلان إلى الدور قبل النهائي في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الأولى منذ 16 عاما، بعدما قاوم ضغطا شديدا في نابولي بفضل هدف أوليفييه جيرو في الشوط الأول، والذي ضمن التعادل 1-1 والفوز 2-1 في مجموع المباراتين.
وقاتل نابولي حتى النهاية، لكنه لم يتمكن من تحطيم دفاع ميلان القوي، حتى تعادل فيكتور أوسيمن بعد مرور 3 دقائق من الوقت المحتسب بدل الضائع، بضربة رأس قوية، لكن الوقت فات، لينهي الحكم المباراة بعدها بعدة ثوان.
وسيواجه ميلان غريمه إنتر ميلان أو بنفيكا البرتغالي في الدور قبل النهائي.
وبعد فوز ميلان 1-صفر ذهابا في دور الثمانية، ضغط نابولي لتسجيل الهدف الأول منذ البداية، حيث اضطر الفريق الزائر للدفاع باستبسال.
وحصل ميلان على ركلة جزاء في الدقيقة 22، لكن حارس نابولي أليكس ميريت تصدى لتسديدة جيرو المنخفضة.
ونتيجة للضغط الشديد الذي مارسه أصحاب الضيافة، تمكن ميلان من استغلال الثغرات في دفاع المنافس، وتقدم عبر جيرو قبل نهاية الشوط الأول بقليل.
وانطلق رافائيل لياو بالكرة من نصف ملعبه، متجاوزا دفاع نابولي، قبل أن يمررها إلى جيرو الذي سجل من مسافة قريبة.
وحصل نابولي على بارقة أمل قبل ثماني دقائق من النهاية، عندما لمس فيكايو توموري الكرة بيده داخل منطقة الجزاء، لكن ركلة الجزاء التي سددها خفيتشا كفاراتسخيليا تصدى لها مايك ماينان.
وتم تقييد حركة أوسيمن طوال المباراة، حتى سجل هدفه بضربة رأس، لكن الوقت قد انتهى بالفعل، وسط خيبة نابولي وجماهيره.