وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، الأربعاء بالإفراج عن 988 نزيلاً من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية، ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة، وذلك بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام)، أن قرار الإفراج يأتي في إطار المبادرات الإنسانية للدولة، والتي ستند إلى قيم العفو والتسامح، وإعطاء نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية فرصة للبدء من جديد في المشاركة الإيجابية بالحياة بما ينعكس على أسرهم ومجتمعهم.
وقالت إن "صاحب السمو رئيس الدولة يحرض كل عام على العفو عن عدد من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك تعزيزاً للروابط الأسرية، وإدخال السعادة والسرور إلى قلوب الأمهات والأبناء، ومنح النزلاء فرصة الاستفادة من هذه المناسبة المباركة للعودة إلى الطريق الذي يضمن لهم حياة اجتماعية ومهنية ناجحة".
ومنذ سنوات تصدر سلطات الدولة، أوامر عفو عن نزلاء في المنشآت الإصلاحية والعقابية بالمناسبات المختلفة مثل الأعياد وشهر رمضان، ويستثنى من ذلك معتقلو الرأي من الأكاديميين والمثقفين ورواد الرأي الإماراتيين الذين يقبعون في السجون رغم انتهاء محكومياتهم.
وفي أبريل الماضي، كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش'' الحقوقية الدولية أن سلطات أبوظبي تواصل حبس ما لا يقل عن 51 سجينا إماراتيا أنهوا مدة الأحكام بحقهم قبل ما بين شهر وما يقرب من 4 سنوات، مستخدمة تبريرات لا أساس لها من الصحة تتعلق بمكافحة الإرهاب.
وقالت المنظمة في تقرير لها، إن جميع المعتقلين كانوا جزءا من المحاكمة الجماعية الجائرة للغاية المعروفة بـ"الإمارات 94" لـ 69 من منتقدي الحكومة، الذين انتُهكت إدانتهم حقوقهم في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع، مشيرة إلى أن أبوظبي تستخدم تبريرات لا أساس لها من الصحة تتعلق بمكافحة الإرهاب لمواصلة احتجازهم بعد انتهاء الأحكام الصادرة بحقهم.
ومطلع مايو الماضي، دعت 40 منظمة حقوقية دولية السلطات في أبوظبي إلى سرعة الإفراج عن جميع المعقلين السياسيين، قبل انعقاد مؤتمر المناخ (كوب 28)، في نوفمبر المقبل بدبي.