قال السياسي والأكاديمي عبدالخالق عبدالله مساء الأربعاء، إن الدعارة تعد أقدم تجارة في العالم، معتبراً أن مدينة دبي ليست مقدسة، ولا تخلو منها.
جاء ذلك في تغريدة له نشرها للتعليق على تحقيق نشرته وكالة رويترز في 12 يونيو الجاري حول ازدهار تجارة الجنس في دبي.
وقال عبدالخالق عبدالله: "عندما فشلت وكالة انباء عالمية البحث عن موضوع له قيمة خبرية عن دبي وجدت ضالتها في تجارة الدعارة اقدم تجارة في التاريخ ولا توجد مدينة بما فيها اكثرها قداسة تخلو من تجارة الدعارة".
وأضاف أن "دبي لا تدعي انها مدينة فاضلة لكن الإمارات تحارب الدعارة والاتجار بالبشر عبر قوانين عصرية وعقوبات صارمة".
وكشف تحقيق رويترز، أن مدينة دبي، تحولت إلى وجهة رئيسية للاتجار بالجنس، حيث تجبر شبكات غير قانونية تعمل داخل الدولة النساء الأفريقيات على ممارسة الدعارة، وهو ما نفته حكومة دبي، ووزارة الخارجية.
ولاقت تغريدة عبدالخالق عبدالله ردوداً واسعة، حيث علق عمر جارالله قائلاً: "من خلال كتابتك، يبدو أنك تتغاضى عن هذا السلوك من خلال وصفه بأنه أقدم مهنة في العالم"، معتبراً أن "المشكلة في دبي أنهم حولوها إلى صناعة اقتصادية".
من جانبه قال "إبراهيم" إنه "في زيارة عمل لدبي كنت ألاحظ وجود قصاصات ترويج للمساج الخاص بواسطة النساء وبكثرة ملفتة للنظر في كل مكان؛ في مواقف السيارات والمولات وحتى في أبواب المسجد وفيها أرقام تلفونات للتواصل"، وهي إحدى النقاط التي تحدث عنها تحقيق رويترز.
وكتب جاسم المهيري: "تغريدة غير موفقة منك .. انت تسيئ للإمارات كعادتك".
وعلق أبو عبدالملك قائلاً: "حسبنا الله ونعم الوكيل لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. رحم الله الشيخ زايد".
أما فايز البشيري فكتب قائلاً: "كان يكفيك الدفاع عن دبي دون الإشارة والتعريض بالأماكن المقدسة".
يشار إلى أن التحقيق المفصّل لرويترز هو جزء من تعاون في إعداد التقارير بقيادة (ترافيكنج إنك)، وهو تحقيق تابع للاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين ينظر في الاتجار بالجنس والاتجار بالعمالة في أنحاء كثيرة من العالم. ويتضمن الشركاء الإعلاميون للاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين في هذا المشروع رويترز وشبكة إن.بي.سي نيوز، وشبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج) بالإضافة إلى منافذ إخبارية أخرى في دول عديدة.
ونقل التحقيق عن نشطاء مكافحة الإتجار بالبشر والسلطات النيجيرية والمقابلات مع النساء المُتاجَر بهن، قولهم إن السلطات الإماراتية لا تبذل جهدا يُذكر لحماية هؤلاء النسوة.
ويستند التحقيق إلى مقابلات مع 25 امرأة أفريقية معظمهن من نيجيريا تحدثن عن إغراء تاجرة بشر لهن، أو تجار بشر غيرها، بالذهاب إلى الإمارات. كما تستند إلى عشرات المقابلات مع العاملين في المجال الإنساني ومحققين ومسؤولين في الحكومة النيجيرية وآخرين على دراية بالاتجار بالجنس في الإمارات. ورواياتهم مدعومة بسجلات المحاكم وملفات القضايا لدى وكالة مكافحة الاتجار بالبشر في نيجيريا، وفقا لرويترز.
لكن وزارة الخارجية أكدت إن أي إيحاء بأن الإمارات "تتسامح مع الاتجار بالبشر أو أنها لا تولي ضحايا هذه الجريمة النكراء اهتماما يذكر هو أمر خاطئ تماما". وأضافت الوزارة في ردها على أسئلة أن هذه المزاعم "كاذبة ولا أساس لها".