دعت دولة الإمارات مساء اليوم السبت، الروسيين إلى خفض التصعيد، وذلك بعد إعلان يفغيني بريغوجن قائد مجموعة فاغنر الانقلاب على الجيش الروسي، واتهامه بقتل الآلاف من مقاتليه.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام).
وقال البيان إن دولة الإمارات تؤكد "أنها تتابع بقلق بالغ التوترات الأخيرة في روسيا الصديقة، الناجمة عن تمرد في القوات العسكرية، والذي يهدد بالمزيد من التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة"، مؤكدة على ضرورة احترام قواعد ومبادئ القانون الدولي.
وأكدت وزارة الخارجية موقف دولة الإمارات الداعي إلى ضرورة الالتزام بالتهدئة وضبط النفس، مشيرة الى ضرورة المحافظة على وحدة واستقرار روسيا الاتحادية بما يحقق الامن والازدهار لشعبها الصديق.
وفي وقت سابق اليوم، أكد مستشار رئيس الدولة أنور قرقاش أن التطورات الخطيرة التي تشهدها روسيا بحاجة إلى حل سياسي يعالج الأزمة الأوكرانية، وأن هذا الحل السياسي أصبح أكثر إلحاحا من ذي قبل.
وصباح اليوم السبت، أعلن مؤسس مجموعة "فاغنر"، يفغيني بريغوجين، وصول قواته إلى مدينة "روستوف نا دون" الروسية ومحاصرة مقر المنطقة العسكرية الجنوبية.
وأظهرت مشاهد تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاتلي فاغنر منتشرين حول مبنى المقر التابع لوزارة الدفاع الروسية مع عربات مدرعة ودبابات.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب متلفز السبت دخول "فاغنر" شبه العسكرية إلى المدينة ومحاصرة مقر المنطقة العسكرية الجنوبية بـ"التمرد المسلح".
ومساء اليوم أعلن بريغوجين إعادة قواته إلى معسكراتها حقناً للدماء، وذلك بعد أن كانت على بعد حوالي 200 كيلومتر من العاصمة موسكو.