كشف القيادي بحركة فتح الفلسطينية، شامي الشامي، أن الإمارات طلبت البدء في حصر الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين خلال اليومين الأخيرة، معلنة تغطية تكاليفه بشكل كامل بتوجيهات من صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد.
وثمن الشامي – في تصريحات لقناة “الغد” الأردنية، بالدور الإماراتي في الاستجابة الفورية بتقديم الدعم والمساندة للمتضررين بمخيم جنين في الضفة الغربية.
وأكد الشامي، أن هناك دمارا كبيرا حل بمخيم جنين خلال الساعات الـ36 الماضية، مشيرا إلى تشكيل “لجنة طوارئ” لحصر وتقييم الأضرار التي لحقت بمخيم جنين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية.
ولفت إلى أن "الاحتلال دمَّر البنية التحتية في المخيم من طرق وكهرباء ومنشآت، مشيرا إلى أن الجرافات الإسرائيلية اُستخدمت في هدم المنازل وتدمير المركبات التابعة للأهالي".
وأضاف الشامي أن" غالبية سكان المخيم خرجوا من بيوتهم أثناء العدوان، خوفا على أبنائهم من الاستهداف، لكنهم عادوا بالأمس إلى منازلهم لترتيب الفوضى التي خلّفها العدوان، فالمشهد الحالي يعيد إلى الأذهان الدمار الذي شهده المخيم في العام 2002".
وحث الشامي السلطة الوطنية الفلسطينية على التحرك بشكل جاد من أجل تقديم ما لديها للمحكمة الجنايات الدولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة، معتبرا أن السلطة لم تقم بدور فعال في هذا الملف، بينما يمكن أن تستخدمه في جر قادة الاحتلال لمحكمة الجانيات الدولية.
وشدَّد مسؤول حركة فتح على أن الشعب الفلسطيني هو الضحية، فهو يحاصر يوميا، ولا تحاسب دولة الاحتلال على جرائمها، في وقت يصطف فيه العالم حول أوكرانيا، ويتجاهل العدوان الذي يمارس ضد الشعب الفلسطيني منذ العام 1948.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء، انتهاء عمليته العسكرية الواسعة التي كانت مستمرة منذ يومين في جنين بالضفة الغربية، وأسفرت عن استشهاد 12 فلسطينيًا وإصابة نحو 120 آخرين بينهم 20 في حالة حرجة.