أمرت النيابة الاتحادية لمكافحة الشائعات والجرائم الالكترونية في الدولة اليوم الأحد، بحبس مقيم من جنسية آسيوية، بعد أن وجهت له اتهامات عدة.
ومن بين الاتهامات التي وجهتا له النيابة، استخدام الشبكة المعلوماتية في بث دعايات مثيرة من شأنها إثارة الرأي العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة، وتهمة نشر محتوى لا يتوافق مع معايير المحتوى الإعلامي ويسيء إلى المجتمع الإماراتي.
وأفادت النيابة أن ذلك، جاء بناء على ما رصده مكتب التحقيقات الاتحادي بمكتب النائب العام للدولة على منصات التواصل الاجتماعي من مقطع مصور للمتهم يظهر فيه مرتديا الزي الإماراتي داخل معرض للسيارات الفارهة، يتبعه شخصان يحملان لوحا عليه ما يظهر أنه مبالغ مالية طائلة، ويدير حواراً مع مالك المعرض يطلب فيه شراء سيارة أعلى ثمنًا بمبلغ مليوني درهم بأسلوب استعلائي، ويوزع رزمًا مالية على العاملين في المعرض.
وقالت النيابة، إن تلك الطريقة التي ظهر بها المتهم تفصح عن السفه وعدم تقدير قيمة المال، على نحو من شأنه الترويج لصورة ذهنية خاطئة ومسيئة عن مواطني الدولة والسخرية منهم، ومن ثم تأليب الرأي العام وإثارته مما يضر بالمصلحة العامة.
كما أمرت النيابة العامة باستدعاء مالك معرض السيارات الذي صور فيه مقطع الفيديو المشار إليه.
وخلال اليومين الماضيين، تداول رواد مواقع التواصل تسجيلاً مصوراً، يظهر رجلا وهو يدخل معرضا لبيع السيارات الفارهة ويتحدث بنبرة استعلائية خلال طلبه شراء أغلى سيارة، مثيراً بذلك ردودا غاضبة.
في الفيديو المتداول، يظهر فيه الرجل وهو يدخل المعرض، ويتبعه رجلان يحملان ما بدا أنها كميات هائلة من الأموال، ويتحدث الرجل باستعلاء مع موظفة الاستقبال في المعرض ويسألها عن مديرها، قبل أن يرمي لها رزمة من الأموال.
ويطلب الرجل من مالك المعرض أن يقدم له أغلى سيارة موجودة لديه، وأجابه المالك بأن لديه سيارة بقيمة مليوني درهم، لكن الرجل رد بطريقة استعلائية بأنه يريد ما هو أغلى ثمناً، ثم يوزع المال على موظف آخر في المعرض، إضافة إلى منحه رزمة لمالك المعرض نفسه.
في نهاية الفيديو، يطلب الرجل أن يشتري أكثر من سيارة في وقت واحد من نوع "مرسيدس"، و"رولز رويس"، و"أودي".