أحدث الأخبار
  • 12:59 . "إيسيسكو" تعتزم إصدار ميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 11:20 . الاحتلال الإسرائيلي يبدأ إخلاء بؤرة استيطانية "غير قانونية" في الضفة الغربية... المزيد
  • 10:31 . إيطاليا: أزمة البحر الأحمر أثرت على نظامنا التجاري بأكمله... المزيد
  • 10:25 . أصوات ديمقراطية تطالب بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي بعد مناظرته أمام ترامب... المزيد
  • 10:20 . عبدالله بن زايد يؤكد لـ"بلينكن" دعم أبوظبي لجهود وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 10:18 . تركيا تهزم النمسا وتتأهل للقاء هولندا في دور الثمانية ببطولة أوروبا... المزيد
  • 09:58 . منظمة حقوقية: أبوظبي استخدمت بشكل منهجي "تجريد الجنسية" لقمع الناشطين... المزيد
  • 09:28 . الأرصاد يتوقع انخفاض درجات الحرارة في الإمارات غداً... المزيد
  • 09:26 . مقتل ما لا يقل عن 107 أشخاص في حادث تدافع بالهند... المزيد
  • 08:58 . السعودية تقدم مساهمة مالية للبنان بقيمة 10 ملايين دولار... المزيد
  • 08:58 . أطعمة تحمي من نقص مجموعة "فيتامين В"... المزيد
  • 08:01 . النفط يرتفع قرب أعلى مستوياته في شهرين... المزيد
  • 07:54 . أنباء عن تغييرات في الحكومة المصرية تطال الخارجية والمالية والكهرباء... المزيد
  • 07:32 . ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلي على غزة إلى 37 ألفا و925 شهيداً... المزيد
  • 07:19 . أردوغان يعقد مباحثات مع وزير الدفاع السعودي في أنقرة... المزيد
  • 06:36 . تقرير: محاكمة "الإمارات 84" غير العادلة تظهر تجاهل أبوظبي التام للقانون الدولي... المزيد

كيف تسعى أبوظبي لتحسين صورتها قبل "كوب 28" وما علاقة يهود أمريكا؟

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 31-08-2023

تسابق أبوظبي الزمن للهروب من الانتقادات ورسم صورة لامعة عنها قبل أشهر من انعقاد مؤتمر "اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ" (كوب 28) في دبي المنعقدة بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر، حيث تواجه انتقادات من قبل نشطاء حقوقيين وبيئيين وسياسيين، بسبب التناقضات في سياستها؛ الظاهرة في زيادة إنتاج الوقود الأحفوري، مقابل ترؤُّسها المؤتمر.

وقد ولّد اختيار سلطان الجابر لرئاسة "كوب 28" انتقادات حادة بسبب رئاسته لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) التي تعد أحد أكبر منتجي النفط حول العالم، ما دعا مشرعين أوروبيين إلى المطالبة بإقالته بسبب التناقض بين عمله في أدنوك ورئاسته مؤتمر "كوب 28".

ودائماً ما كان الجابر يؤكد، خلال الفعاليات والمنتديات العالمية والمقابلات الصحفية، أن الإمارات تسعى للوصول إلى الحياد الكربوني، وأنها "رائدة مبتكرة في جهود إزالة الكربون العالمية والانتقال إلى بدائل الوقود الأحفوري".

وفي مايو الماضي، وجه أكثر من 100 مشرع أمريكي وبرلماني أوروبي، رسالة مشتركة إلى مسؤولي الأمم المتحدة والقادة الأمريكيين والأوروبيين، بما في ذلك الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، دعوا فيها الإمارات إلى سحب تعيين الجابر؛ لأن منصبه كمسؤول تنفيذي للنفط يخل "بنزاهة مؤتمر المناخ".

وفي شهر يناير، دعا أكثر من 20 مشرعاً أميركياً مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون المناخ جون كيري إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية على الإمارات لاستبعاد الجابر من المنصب.

وفي فبراير، طالب مشرّعون أوروبيون بحزب الخضر باستبعاد الجابر في رسالة موجهة إلى الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ، سيمون ستيل.

ولتخفيف هذا الضغط السياسي، لجأت أبوظبي لاستجار فريق من جماعات الضغط في الولايات المتحدة للدفاع عن عمل الجابر في استضافة قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28).

وأفادت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في تقرير نشرته هذا الشهر، أن شركة أبوظبي للطاقة النظيفة "مصدر"، التي يرأسها سلطان الجابر أيضاً، تعاقدت في أبريل الماضي مع شركة العلاقات العامة "فيرست إنترناشيونال ريسورسز" بمقابل شهري يبلغ 100 ألف جنيه إسترليني (حوالي 466 ألف درهم إماراتي) لمدة ستة أشهر لتعزيز سمعة الإمارات بين "الجماهير الغربية"، وفقا لما نشرته وزارة العدل الأمريكية بموجب قواعد الضغط على العملاء الأجانب.

وقال العقد إن هدف "فيرست إنترناشيونال" المتخصصة في اتصالات الأزمات، هو "حماية" مؤتمر كوب 28 والجابر من "أي انتقاد محتمل" وحشد الدعم من "الأفراد ذوي النفوذ السياسي".

كما ستقوم شركة العلاقات العامة بالرد على التقارير الصحفية السلبية وتجنبها، بالإضافة إلى العمل بشخصية سلطان الجابر.

وستقوم الشركة الأمريكية بإجراء استطلاع لعامة الناس و"النخبة" في الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وإسبانيا وثلاث دول أخرى. وستستخدم النتائج لتوليد "حملة تثقيفية استباقية" والتأثير على المسؤولين المنتخبين.

كما أنها ستسعى إلى تجنيد "أفراد وجماعات ذات نفوذ سياسي" "لتعزيز الصورة والمصالح العامة لكوب 28".

أبوظبي ويهود أمريكا

ومنتصف أغسطس الجاري كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن شركة العلاقات العامة الأمريكية هذه، التي يرأسها الخبير الاستراتيجي السياسي "زيف فورست"، نصحت باستخدام علاقاتها مع المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة من أجل تحسين صورة سلطان الجابر.

وشغل فورست في السابق منصب مدير "رابطة مكافحة التشهير في إسرائيل"، كما يشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة الدولي لـ"بيت بيريز للسلام والابتكار" الصهيوني في يافا.

وتشير الوثائق إلى أن شركة العلاقات العامة "ستحشد شبكةً موسعة من جهات اتصالها لضمان وصول رسائل الحملة الأساسية إلى أكثر الجماهير المناسبة تأثيراً".

وأردفت الوثائق أن "الجهة الاستشارية قد تُنشِّط وتحشد علاقاتها داخل المؤسسة اليهودية الأمريكية، إذا لزم الأمر، من أجل المساعدة في دعم الأهداف العامة للحملة".

وتتمتع أبوظبي منذ سنوات بعلاقة وثيقة مع الاحتلال الإسرائيلي، والمجتمع اليهودي في الولايات المتحدة خاصة، حتى قبل توقيع اتفاقية التطبيع مع الاحتلال في سبتمبر 2020. وتشير تقارير إلى أن أبوظبي اعتمدت بشكل كبير، في العديد من تعاقداتها "الناعمة" خلال العقد الماضي، على شركات العلاقات العامة الأمريكية ذات الصلة بالاحتلال الإسرائيلي أو اللجنة اليهودية الأمريكية (إيباك)، التي كان لها دور كبير في الدفع بالتوقيع على اتفاقية التطبيع.

ومنذ أكثر من عقد، أبرمت أبوظبي مع "مجموعة هاربور- Harbour Group" الأمريكية للضغط السياسي، عدة تعاقدات لتوجيه السياسات الأمريكية لصالحها. وهي مجموعة على ارتباط وثيق بـ"إيباك"، ونسقت بين 2010 و2020، عشرات اللقاءات والزيارات السرية لشخصيات يهودية إلى الإمارات.

وتعاقدت أبوظبي أيضاً مع "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى (WINEP)"، الذي يقوم اللوبي الخاص به بتنسيق زيارات إلى الإمارات. وقد تأسس المعهد بتمويل مباشر من أحد أهم أذرع اللوبي المؤيد للاحتلال الإسرائيل، لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك).

والمعهد من دعاة التدخل العسكري الأمريكي الخارجي، وخاصة ضد إيران، ويشجع على تعزيز العلاقات الأمريكية مع الاحتلال.

كما تعاقدت أبوظبي مع "مركز التقدم الأمريكي"، ويتلقى أيضاً تبرعات من أطراف قريبة من إيباك وأبوظبي. وذكرت مجلة جاكوبين الأمريكية أن المركز يحظر على موظفيه انتقاد "إسرائيل" في أبحاثهم.

بالإضافة إلى معهد "إنتربرايز الأمريكي لأبحاث السياسات العامة"، ويقوم اللوبي الخاص به بتنسيق زيارات سنوية إلى الإمارات لبعض باحثي المعهد. وهو داعم رئيسي لسياسية الاحتلال الإسرائيلي. وفي عام 2015، كرم بنيامين نتنياهو خلال ذروة خلافه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن البرنامج النووي الإيراني والأسلوب الأميركي في التعامل مع الصراع العربي الإسرائيلي.