أجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة اليوم الأحد، اتصالات هاتفية مع عدد من القادة، بينهم رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوج وقادة الدول المحيطة بـ"إسرائيل"، لبحث تصاعد الحرب بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، دعا خلاله إلى التهدئة وضبط النفس.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن سموه أجرى اتصالات هاتفية بكلٍ من الرئيس الإسرائيلي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس النظام السوري بشار الأسد، ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو.
وأشارت الوكالة إلى أن سموه بحث مع القادة - خلال الاتصالات - ضرورة وقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس لحماية جميع المدنيين والحفاظ على أرواحهم.
وأضافت أن سموه بحث "أهمية التحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي لاحتواء التوتر ودفع الجهود المبذولة تجاه مسار السلام الشامل والعادل الذي يضمن عدم إدخال المنطقة في أزمات جديدة تهدد أمنها واستقرارها"، دون تفاصيل أخرى.
ويلاحظ أن صاحب السمو رئيس الدولة حرص على الاتصال بقادة الدول المحيطة بدولة الاحتلال الإسرائيلي، في حين استثني منها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، وقادة لبنان التي تعاني من فراغ رئاسي.
ويخشى الاحتلال الإسرائيلي من تلقي ضربات إيرانية من داخل الأراضي السورية، نظراً للتحالف الوطيد بين طهران ونظام الأسد.
وتعد الإمارات حليفاً رئيسياً في الخليج العربي لإيران والنظام السوري ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وفجر السبت، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي؛ ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق عملية "السيوف الحديدية"، قائلا في بيان، إن طائراته "بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس".
وأمس السبت، أعربت الإمارات في بيان لوزارة الخارجية، عن قلقها من "تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، وشددت على ضرورة خفض التصعيد بين الجانبين.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بسقوط 413 شهيدا بينهم 78 طفلا و41 امرأة ونحو 2300 جريح جراء عدوان الاحتلال على قطاع غزة.
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل ما لا يقل عن 700 إسرائيلياً، وإصابة أكثر من 2200 آخرين.