قالت وزارة الخارجية القطرية اليوم السبت، إن استمرار القصف على قطاع غزة يعقد جهودها الرامية للتوسط في إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأضافت في بيان أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية صرح خلال اجتماع بالعاصمة الأردنية عمان مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن "تواصل القصف يضاعف من الكارثة الإنسانية في القطاع ويعقد تأمين إطلاق سراح" الرهائن.
كما شدد "على ضرورة تضافر الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح معبر رفح بشكل دائم لضمان تدفق قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية" إلى غزة.
وفي وقت سابق اليوم، أدانت الوزارة بشدة قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة الفاخورة التي تؤوي آلاف النازحين في مخيم جباليا، وعددا من المستشفيات في قطاع غزة.
واعتبرت الوزارة في بيان أن ما ارتكبته قوات الاحتلال "مجازر وحشية وجرائم شنيعة بحق المدنيين العزل، وتعديا سافرا على أحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي".
وجددت التأكيد على أن "توسع الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة لتشمل الأعيان المدنية -بما في ذلك المدارس والمستشفيات وتجمعات السكان- يعتبر تصعيدا خطيرا في مسار المواجهات، وينذر بعواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة".
كما حذرت من أن "تواطؤ المجتمع الدولي تارة بالصمت وتارة أخرى بالانتقائية إزاء جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني سيزيد حالة الاحتقان ويوسع دائرة العنف، ويقود إلى مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار".
وطالبت وزارة الخارجية المجتمع الدولي "بتحمل مسؤوليته وردع إسرائيل عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين".
ويتواصل التصعيد في قطاع غزة مع استمرار القصف الإسرائيلي الكثيف، منذ 7 أكتوبر الماضي، ما أدى إلى استشهاد 9488 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 24 ألفاً آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء.